المسار : – طالب أهالي الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالكشف الفوري عن مصير أبنائهم والإفراج عنهم، خلال وقفة احتجاجية نُظّمت، الجمعة، أمام مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك عقب إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأكد المشاركون في الوقفة أن دولة الاحتلال تحتجز عددًا من المدنيين اللبنانيين، إلى جانب مقاتلين من حزب الله، في ظل غياب أي معلومات رسمية دقيقة حول أعداد الأسرى أو أوضاعهم الصحية والإنسانية، ما يزيد من معاناة عائلاتهم وحالة القلق المستمرة التي يعيشونها منذ أشهر.
وأشار الأهالي إلى أن عدوان دولة الاحتلال على لبنان، الذي بدأ في تشرين الأول أكتوبر 2023 وتحوّل في أيلول سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، أسفر عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو سبعة عشر ألفًا، إضافة إلى اعتقالات واسعة وانتهاكات متواصلة للقانون الدولي الإنساني.
كما لفتوا إلى أن دولة الاحتلال خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من أربعة آلاف وخمسمئة مرة، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بين شهداء وجرحى، إلى جانب استمرار احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، فضلًا عن مناطق أخرى لا تزال محتلة منذ عقود.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن ملف الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى دولة الاحتلال يشكل أولوية في المفاوضات الجارية، مشددًا على أن الاتصالات مستمرة من أجل الإفراج عنهم، معربًا عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية في أقرب وقت ممكن.
