المسار : أقدم مستوطنون على الاعتداء على امرأة وأطفالها في يافا، وفي أعقاب ذلك تظاهر المئات من أهالي المدينة، فيما فتحت الشرطة تحقيقا في ملابساته ولم تعلن عن اعتقال أي مشتبه به.
تظاهر المئات من أهالي يافا مساء اليوم السبت، إثر اعتداء عنصري نفذه مستوطنون على امرأة عربية حامل وأطفالها أثناء تواجدهم داخل مركبة في المدينة.
وسار المتظاهرون من حديقة الغزازوة وحتى مكان الاعتداء العنصري في حي العجمي بالمدينة.
وجاءت المظاهرة بعد اجتماع شعبي عقده الأهالي في المدينة، في أعقاب الاعتداء العنصري، وقد طالب المتظاهرون باعتقال المستوطنين المعتدين ومعاقبتهم.
وقد نقلت المرأة وأطفالها إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر الاعتداء العنصري.
وأدان رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، الاعتداء العنصري الإجرامي على المرأة الحامل وأطفالها، بما في ذلك البصق عليها والتطاول الجسدي واللفظي، في مشهد يعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي وصلت إليه جماعات المستوطنين تحت غطاء التحريض الرسمي وصمت وتخاذل ودعم أجهزة الدولة ووزرائها.
وأضاف “هذا الاعتداء ليس حادثًا فرديًا، بل حلقة جديدة في سياسة ممنهجة تستهدف أهل يافا وعموم شعبنا الفلسطيني، في إطار مشروع واضح يهدف إلى ترويع السكان الأصليين ودفعهم إلى الرحيل. ما جرى اليوم هو نتيجة مباشرة لثقافة الإفلات من العقاب، ولتحريض سياسي وإعلامي مستمر ضد الفلسطينيين في مدنهم”.
وتابع أبو شحادة “نُحيّي أهل يافا الذين خرجوا بالمئات دفاعًا عن كرامتهم وكرامة أهلها، وأثبتوا مرة أخرى أن هذه المدينة لا تُترك، وأن مجتمعنا، حين يُستفز يعرف كيف يحمي نفسه بوعيه ووحدته وشجاعته. هذا التحرك الشعبي هو الرد الطبيعي والشرعي على عنف المستوطنين، ورسالة واضحة أن يافا ليست مستباحة”.
وختم بالقول “نحمّل الشرطة والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، وعن كل اعتداء مشابه، ونطالب بفتح تحقيق فوري وجدي، ومحاسبة المعتدين دون تمييع أو تسويف. الصمت الرسمي هو شراكة في الجريمة”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها فتحت تحقيقا في الاعتداء على سائقة وأفراد من عائلتها وخلفيته، من دون أن تعلن عن اعتقال أي مشتبه به.
وادعت أنه “وفقا للاشتباه فإن جدالا وقع بين سائقة وعدد من المشتبهين، الذين قاموا برشها بغاز الفلفل ثم لاذوا بالفرار من المكان، وقد نقلت السائقة بشكل ذاتي إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

