شنّت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، حملة اعتقالات شملت اعتقال نحو 10 من أهالي مدينة يافا، وذلك عقب يوم واحد من اعتداء عنصريّ نفّذه مستوطنون واستهدف عربا، وهم امرأة حامل وحماتها وطفليها، وقد هُوجموا أثناء تواجدهم داخل مركبة في المدينة، فيما تظاهر أهالي المدينة في وقفة اتجاجية مُطالبة بالأمن والأمان بعد الاعتداء.
وشارك العشرات من أهالي المدينة في الوقفة الاحتجاجية التي نُظِّمت في ساحة “الحاج كحيل”، وذلك للمطالبة بتوفير الأمان للأهالي.
وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي ينظّمها أهالي يافا، رفضًا للاعتداءات المتكرّرة من قِبل المستوطنين على المواطنين العرب، فيما ستُنظَّم يوم الجمعة المقبل، مظاهرة احتجاجية في المدينة، رفضًا لاعتداءات، واحتجاجا على عدم كبحها.
ومن بين المُعتقلين العشرة من أهالي يافا، أعضاء في الهيئة الإسلامية المُنتخبة في المدينة، وقد اعتُقلوا بادّعاء مخالفة النظام، بعد مشاركتهم في مظاهرة رفضًا للاعتداء العنصريّ بحقّ العائلة العربية.
وجاء الاعتقال فيما يطالب أهالي المدينة منذ أمس السبت، باعتقال المستوطنين المعتدين على العائلة العربية.
ويخضع المعتقلون لتحقيقات من قبل الشرطة الإسرائيلية، بادعاء إخلالهم بالنظام.
وتعرّضت عائلة الشاب فادي خيمل من مدينة يافا، أمس السبت، لاعتداء عنصري نفذته مجموعة من المستوطنين في حيّ العجمي، حيث قام المعتدون برشّ أفراد العائلة بالغاز المُدمِع، والاعتداء عليهم بآلات حادة.
ولا يزال بعض أفراد العائلة يتلقون العلاج في المستشفى، ويعاني الطفلان من آلام في جسديهما والعينين من جرّاء الاعتداء.
وفي المقابل، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية قريب العائلة، قبل أن تفرج عنه لاحقا، فيما لا يزال المستوطنون المعتدون أحرارا من دون اعتقال، علما بأنّ توثيقا مصوّرا أظهر المعتدين، أثناء فرارهم بعد اعتدائهم على العائلة العربية.
وفي أعقاب الاعتداء، عُقد أمس السبت، اجتماع شعبيّ حاشد في يافا، وتلته مظاهرة شارك فيها المئات من الأهالي، وصدر عن الاجتماع قرار بتنظيم وقفة احتجاجية ومسيرة في المدينة، رفضًا لاعتداء المستوطنين على العائلة العربية.
وفي وقت سابق، الأحد، قرّرت المحكمة إطلاق سراح نائب رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا، الشيخ عصام سطل، الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية بسبب مشاركته في المظاهرة التي نُظّمت مساء أمس في المدينة، احتجاجًا على الاعتداء العنصريّ.
وكانت الشرطة قد نسبت للشيخ سطل شبهة “التحريض على العنف”. كما أنها أعلنت عقب قرار الإفراج عنه، نيّتها الاستئناف على قرار المحكمة، في محاولة لإبقائه رهن الاعتقال، وو ما أكّد أهال وناشطون أنه إجراء يعكس سياسة تمييز واضحة، ويؤكد على التعامل الانتقائي للشرطة مع الاحتجاجات العربية في يافا، في ظلّ تصاعد لانتهاكات بحقّ الأهالي.
المصدر: عرب 48

