الاحتلال يعلن عزمه هدم مبانٍ في مخيم نور شمس بذريعة “حاجة عملياتية”

المسار : واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدوانه المتصاعد على مخيم نور شمس للاجئين شرقي مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، معلنًا عزمه هدم عدد من المباني داخل المخيم، في إطار الهجوم الواسع والمتواصل على مخيمات شمال الضفة منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقال جيش الاحتلال، في بيان رسمي، إن “قائد المنطقة الوسطى، اللواء آفي بلوط، أصدر أمرًا بهدم عدد من المباني في مخيم نور شمس، بدعوى وجود حاجة عملياتية واضحة وضرورية”، مشيرًا إلى أن القرار قد يطال نحو 25 مبنى، اعتبارًا من 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وادعى البيان أن الجيش يواصل عملياته في مخيمات شمال الضفة الغربية، بزعم منع إعادة تمركز مجموعات مسلحة داخل التجمعات السكانية، والحفاظ على ما وصفه بـ”حرية العمل الميداني” لقواته في المنطقة.

وأضاف أن القوات عثرت، وفق ادعائه، على ذخيرة ووسائل قتالية وعبوات ناسفة خلال عملياتها داخل المخيمات، مشيرًا إلى العثور على عبوات إضافية خلال الشهر الأخير.

وبحسب بيان الاحتلال، فقد قامت “الإدارة المدنية” بإبلاغ عدد من سكان مخيم نور شمس بنيّة هدم مبانٍ داخل المخيم، مع منحهم مهلة لإخلاء مقتنياتهم.

وزعم الجيش أن قرار الهدم جاء بعد “دراسة متأنية”، مع تقليص نطاق الهدم إلى ما وصفه بـ”الحد الأدنى”، وبعد بحث بدائل أخرى.

في المقابل، أعلنت محافظة طولكرم، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قرر هدم 25 مبنى في مخيم نور شمس، في تصعيد جديد ضمن عملياته العسكرية شمالي الضفة الغربية.

وقال محافظ طولكرم، عبد الله كميل، إن القرار يمثل تصعيدًا خطيرًا، مطالبًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية بالتدخل الفوري لوقف عمليات الهدم.

وأكد كميل أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة تدمير ممنهجة تستهدف المدنيين وممتلكاتهم، وأسفرت عن موجات نزوح قسري واسعة، مشددًا على أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، بدأت في مخيم جنين وامتدت إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفرت عن تدمير مئات المنازل وتهجير عشرات آلاف الفلسطينيين.

Share This Article