المسار : قال آشيش براشار، مدير منظمة “غيم أوفر إسرائيل” والخبير في الاستراتيجيات السياسية، إن حالة من الضجر والتململ تسود داخل أروقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، نتيجة تجاهل المطالب المتكررة بمحاسبة إسرائيل رياضياً على خلفية حرب الإبادة الجماعية في غزة.
وأوضح براشار في مقابلة أن حرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل منذ أكتوبر 2023 خلفت أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير 90% من البنية التحتية المدنية، ومع ذلك لم تتخذ المؤسسات الرياضية الدولية أي خطوات حقيقية ضد إسرائيل، بخلاف ما حصل مع دول أخرى في ظروف مشابهة.
وأشار إلى أن الصمت المستمر من “فيفا” و”يويفا” يجعل استمرار مشاركة إسرائيل في الفعاليات الرياضية الدولية أمراً غير مقبول، معتبراً أن “الجميع سئم، والجميع يريد إجراءات واضحة”. وأكد أن حملة “غيم أوفر إسرائيل” تمثل حركة ضغط سياسي تهدف إلى فرض حظر رياضي دولي على إسرائيل، مشدداً على أن “مرتكبي الإبادة لا مكان لهم في كرة القدم”.
ولفت إلى أن الضغوط تتزايد داخل “يويفا”، خاصة مع رفض الفرق الإسرائيلية خوض مباريات خارجية في دول مثل تركيا، ما يفرض أعباء إضافية على الأندية والاتحادات الأخرى، ويثير مطالبات متكررة باتخاذ قرار حاسم بشأن عضوية إسرائيل.
وأضاف براشار أن ما حدث في مسابقة “يوروفيجن”، حين لوحت دول بالانسحاب احتجاجاً على مشاركة إسرائيل، قد يتكرر في كرة القدم، محذراً من تصاعد المقاطعات داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مؤكداً أن “لا حل سوى تعليق عضوية إسرائيل في المنظمات الرياضية الدولية، هذه هي النتيجة الوحيدة العادلة”.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب أن البنية التحتية الرياضية في غزة والضفة الغربية دُمرت، وأن آلاف الرياضيين قتلوا أو أصيبوا، مطالباً بتعليق مشاركة الفرق واللاعبين الإسرائيليين في المسابقات الدولية.

