المسار : كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن تورط شركات مسجلة في المملكة المتحدة في تجنيد مئات المرتزقة الكولومبيين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
وأفاد التحقيق بأن شبكة دولية لإرسال المرتزقة تُدار من شقة في شمال لندن، وتقف وراءها شركات مثل “Zeuz Global”، أسسها مواطنون كولومبيون مقيمون في بريطانيا، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض مؤسسيها بسبب دورهم في تأجيج النزاع بالسودان.
وأوضح التحقيق أن المرتزقة شاركوا في الهجوم على مدينة الفاشر بإقليم دارفور في أكتوبر 2025، ما أسفر عن آلاف القتلى وجرائم اغتصاب واستهداف للمدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، كما لعبوا دورًا في تدريب المقاتلين واستخدام الطائرات المسيرة، وحتى تدريب أطفال على القتال.
كما كشف التحقيق عن تورط شركات أمريكية وتحويلات مالية ضخمة لدعم شبكة المرتزقة، مشيرًا إلى أن الشركة البريطانية قامت بتغيير عنوانها إلى قلب لندن بعد العقوبات، ما يثير تساؤلات حول الرقابة والشفافية.
وتعليقًا على القضية، أعرب خبراء ومنظمات دولية، بينها الأمم المتحدة، عن قلقهم من قدرة أشخاص خاضعين لعقوبات على استخدام الشركات البريطانية كواجهة لأنشطة عسكرية محظورة، مؤكدين ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان.

