المسار :قالت مها الحسيني، مديرة الاستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن عام 2025 يُعدّ من أسوأ الأعوام على حقوق الإنسان في قطاع غزة، متجاوزًا مراحل سابقة من الإبادة الجماعية، رغم إعلان وقف إطلاق النار.
وأوضحت الحسيني، في حديثها لبرنامج “شدّ حيلك يا وطن”، أن الربع الأول من 2025 شهد انتكاسات إنسانية غير مسبوقة مع استمرار جرائم الاحتلال، بما في ذلك سياسة التجويع المتعمد، والمجازر بحق المدنيين، واستمرار الحصار الذي دفع القطاع إلى حافة المجاعة.
وأكدت الحسيني أن أكثر من 1.5 مليون فلسطيني نازحون داخل القطاع، يعيش معظمهم في خيام مؤقتة تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة، في حين دُمّر أكثر من 85% من المباني المدرسية وتوقف العمل الجامعي بشكل شبه كامل، ما حرم أكثر من 270 ألف طالب من التعليم لأكثر من عامين.
وحذرت الحسيني من القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية، بما فيها الأونروا، محذرة من موجة جديدة من المجاعة والفقر المدقع والموت الجماعي، مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بأن الإبادة في غزة لم تنتهِ، والعمل على ضمان إدخال مواد الإيواء وإعادة الإعمار، وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة.

