المسار: ألقى الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيين في استقبال المعزين بالشهيد القائد خالد عطا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كلمة رفاق درب الشهيد استحضر فيها السيرة النضالية الغنية للشهيد القائد خالد عطا، مُسلطاً الضوء على مناقبيته الوطنية والتنظيمية، ودوره الريادي في تأسيس وبناء الجبهة الديمقراطية في عدد من الساحات والأقاليم، والتزامه العميق بقضايا اللاجئين، والدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية والمخيمات، ومواجهة الاحتلال والعدوان في مختلف المراحل، كما أكد أن الشهيد كان قائداً استثنائياً ومثقفاً موسوعياً جمع بين الصلابة المبدئية والانفتاح الفكري، فشكّل مرجعاً سياسياً وتنظيمياً، وسنداً لرفاقه، ومرشداً للأجيال التي تتلمذت على يديه في مسيرتها النضالية.
وأضاف فيصل: إن الراحل، بوصفه من مؤسسي الجبهة ومن الرعيل الأول، تنقّل قائداً ومناضلاً بين ساحات غزة والأردن ولبنان وسوريا والجزائر، حاملاً فلسطين في وجدانه وممارساته، وبقي في كل المواقع مثالاً للالتزام الوطني والتفاني والتضحية .
وشدّد فيصل على أن رحيل القائد الشهيد خالد عطا يأتي في مرحلة سياسية بالغة الخطورة على القضية الفلسطينية، في ظل استمرار حرب الإبادة المفتوحة بحق شعبنا، وتصاعد مشاريع التصفية السياسية، ومحاولات الالتفاف على الحقوق الوطنية الثابتة، ضمن مخطط صهيوني – أمريكي متكامل يقوم على مشروع “دولة إسرائيل الكبرى” وفرض ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد بما يشكله من تهديد مباشر لأمن واستقرار المنطقة وشعوبها عبر سياسات الضم والتهجير والتطهير العرقي، مؤكداً أن الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة تشكّلان المدخل الضروري لحماية القضية الفلسطينية، وإفشال كل المخططات التي تستهدف شعبنا ووجوده وحقوقه التاريخية.
وختم فيصل كلمته بالدعوة لعزل دولة اسرائيل، ومحاكمة قادتها كمجرمي حرب إبادة في المحاكم الدولية، موجهاً التحية للبنان وشهدائه ولقوى المقاومة ولشعوب وأحرار العالم المساندين لقضية شعبنا وحقوقه، وأكد التضامن مع فنزويلا الصامدة في وجه العدوان الأمريكي، وبتجديد العهد للشهيد القائد أحمد زكي عبد العال (خالد عطا) على صون إرثه النضالي، ومواصلة مسيرة الوفاء لشعبنا وشهدائنا وجرحانا وأسرانا، حتى العودة والحرية والاستقلال .
كلمة على فيصل خلال استقبال المعزين بالرفيق الشهيد “خالد عطا” في بيروت أمس

