المسار: حلّت إسرائيل في المرتبة الأخيرة على مؤشر العلامات التجارية للدول (NBI) لعام 2025، وذلك للسنة الثانية على التوالي، وفق ما أفادت به صحيفة /معاريف/ العبرية اليوم الخميس.
وقالت الصحيفة إن نتائج المؤشر تظهر أن الانتقادات الدولية لم تعد مقتصرة على السياسات الحكومية أو الجيش الإسرائيلي، بل باتت تشمل الرأي العام الإسرائيلي نفسه، إذ يُنظر إلى المواطن الإسرائيلي في العديد من دول العالم على أنه “شخصية غير مرغوب فيها” ومسؤول بشكل مباشر عمّا يجري في غزة. وأضافت أن شريحة واسعة من جيل الألفية في الدول الغربية تصنّف إسرائيل كـ”دولة استعمارية وغير شرعية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تراجع صورة إسرائيل ينعكس أيضاً على سمعة منتجاتها، ما يؤدي إلى مقاطعة فعلية للسلع والخدمات الإسرائيلية، ويخلق مخاطر اقتصادية كبيرة تشمل تراجع الاستثمار الأجنبي وانخفاض معدلات السياحة.
ويقيس مؤشر NBI تصوّرات عشرات آلاف المشاركين في 20 دولة حول العالم، في مجالات تشمل الاستقرار السياسي، والقبول الاجتماعي، والاجتهاد، والرغبة في زيارة الدولة سياحياً. وجاءت إسرائيل في المرتبة الأخيرة بين 49 دولة، مسجّلة انخفاضاً بنسبة 6 بالمئة في مجموع نقاطها، وهو أكبر تراجع منذ إطلاق المؤشر قبل نحو عقدين.
ويستند المؤشر إلى استطلاع واسع يشارك فيه نحو 40 ألف شخص من 20 دولة تمثل ما يقارب 70 بالمئة من سكان العالم، ويُنشر سنوياً منذ 20 عاماً. وتُظهر نتائجه هذا العام استمرار تدهور مكانة إسرائيل الدولية، ليس فقط على مستوى الحكومات، بل أيضاً لدى الرأي العام العالمي.
وبحسب نتائج الاستطلاع، سجّلت إسرائيل أعلى مستويات التعاطف معها في كل من البرازيل والولايات المتحدة والهند، فيما كانت أكثر المواقف سلبية تجاهها في اليابان والسويد وبولندا. كما سجّلت السعودية أكبر تحسّن في الترتيب بارتفاع تجاوز 4 بالمئة لتصل إلى المرتبة 42.
وفي ذيل القائمة، جاءت إلى جانب إسرائيل كل من ناميبيا وأوكرانيا وروسيا، بينما تصدّرت اليابان وألمانيا وكندا المؤشر، مع تحسّن إضافي في صورتها خلال العام الأخير.

