الائتلاف التربوي الفلسطيني يؤكد على الحوار المبني على الإنصاف طريقا وحيدا لحل إضراب المعلمين مطلقا مقاربة للحل:

أصدر الإئتلاف التربوي الفلسطيني بيانا بخصوص إضراب المعلمين وصل المسار نسخة منه وهذا نصّه:

يؤكد الائتلاف التربوي الفلسطيني على موقفه الداعي إلى انتظام العملية التعليمية وتحلي جميع الأطراف بالمسئولية التي تتيح لأبنائنا استكمال العام الدراسي، والتشديد في ذات الوقت على أن الحوار المبني على الإنصاف هو السبيل الوحيد لحل أزمة إضراب المعلمين، رافضا في ذات الوقت استخدام العقوبات ضد المعلمين للضغط باتجاه فك الإضراب.

إن استمرار الإضراب قد يؤدي  الى كارثة وطنية تتحملها الأجيال لسنوات طويلة، حيث أن الجيل الحالي هم من عاشوا حالة الانقطاع والتشوه في التعليم خلال فترة كورونا اضافة الى الاوضاع السياسية وهجمات الاحتلال المتواصلة على المدن والتي تؤثر على البيئة الصحية والنفسية للطالب.

يشدد  الائتلاف على أن الحل المنشود يجب أن لا يكون على حساب عودة المعلمين للمدارس منكسرين والذي قد يؤدي إلى خراب عملية التعليم ما سيزيد من هشاشة المنظومة الفكرية والتنظيمية لأطر التعليم.

إن التعامل مع قضايا المعلمين على قاعدة الاحترام وعدم التشكيك بأحقية مطالبهم مهم جدا للخروج من الأزمة الحالية بما في ذلك الحق في التنظيم النقابي، لكن وفي ذات الوقت فإن الائتلاف يحذر من أن تشكيك البعض بدور الاتحاد وحالة التنمر التي يتعرض لها بأمانته العامة قد يؤسس لحالة من الإرهاب الاجتماعي يصعب معه تطوير أفق نقابي ديمقراطي.

يشدد الائتلاف على ضرورة تجنب الشخصنة في العمل النقابي واستخدام خطاب التجريح الشخصي، مهيبا بتجنب الهبوط في لغة الحوار خاصة وأن أجيالا من الطلبة وجمهور المجتمع ما زال يرى في المعلمين القدوة المجتمعية.

يرى الائتلاف أن الخروج من الأزمة يتمثل في التمسك بمبادرة المجتمع المدني العام المنصرم، و أن الاستمرار في الاضراب وحرق الأشرعة  قد يؤدي إلى ضياع العام الدراسي. وعليه يدعو الائتلاف إلى ما يلي:

–         إن الحوار الجاد والمعمق بين صفوف المعلمين سواء كانوا منضوين  تحت الاتحاد أو خارجه هو السبيل للخروج من هذا المأزق.
–         يؤكد الائتلاف على حق المعلمين في التمثيل النقابي أسوة بباقي القطاعات، ويرى في الاتفاق الذي جرى حول دمقرطة الاتحاد العام للمعلمين والذي تضمن موافقة الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين عليه مدخلا مهما لإعمال هذا الحق، أيضا يبادر الائتلاف من خلال هذا البيان وبعد اتصالات مع أطراف مختلفة بما فيهم معلمين إلى العمل على تأسيس جسم تمثيلي منتخب في الداخل في إطار كينونة الاتحاد.

–         ينوه الائتلاف التربوي على استعدادهم ليكونوا وسطاء للوصول إلى تصور فعلي لهذا الجسم علما أن اتصالات تتم بين الائتلاف وبين مختلف الأطراف بما فيهم المعلمين والاتحاد حول ذلك، وصولا إلى قوننته وإعماله واقعا.
–         يدعوا الائتلاف الى تجنب الشخصنة في العمل النقابي أو استخدام خطاب التجريح الشخصي مهما كانت الظروف.
– يطالب الائتلاف وزارة التربية والتعليم والحكومة في الإسراع في إقرار قانون مهننة التعليم وحسم السياق الزمني باتجاه إنفاذه في وقت محدد لما لذلك من دور في تحقيق العدالة الاجتماعية للمعلمين.

ختاما، يؤكد الإئتلاف على ضرورة اقرار التعديلات الواردة في التصور الذي قدمته اللجنة التي تم تشكيلها بناء على المبادرة التي ساهمت بانهاء الاضراب العام الماضي كخارطة طريق لاجراء انتخابات شفافة واشراك المؤسسات في مراقبة الانتخابات ، منتظرا مواقف إيجابية من الجميع وخاصة جموع المعلمين للمضي في ذلك، مشددا على تراكمية النضال النقابي المطلبي.  إن الائتلاف واثق من أن كل الأطراف في الحكومة واتحاد المعلمين وجمهور المعلمين المضربين على مستوى عال من المسئولية الوطنية للوصول إلى حل مشرف ومنصف وعادل يبني على ما تم انجازه ولا ينكره.

اتمنى أغلاق أضافة مانع الأعلانات

موقع المسار الأخباري لايصال الأخبار السياسية والثقافية على مستوى الوطن العربي أتمنى أغلاق أضافة مانع الأعلانات