«الديمقراطية»: إن أي شكل من أشكال التنسيق والتعاون الأمني، نعتبره خطراً على أمننا القومي، وخدمة للاحتلال

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن أي شكل من أشكال التنسيق والتعاون الأمني، تنبثق عنه تفاهمات شرم الشيخ، يعتبر خطراً على الأمن القومي والوطني لشعبنا ومقاومته الباسلة، وخدمة للاحتلال على أرضنا.
وفي تعقيب لها على التحاق وفد القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية بالاجتماع في شرم الشيخ، قالت الجبهة: إنها خطوة تشكل استخفافاً بالرأي العام الوطني، وإمعاناً في تشويه العلاقات الائتلافية داخل مؤسسات م. ت. ف. وأطرها، وفي مقدمها اللجنة التنفيذية.
ودعت الجبهة الديمقراطية للقيادة السياسية للتوقف عن العبث بالقرار الوطني، والكف عن تدمير أسس العلاقات الوطنية لصالح سياسة التفرد والاستفراد، كما طالبتها بالتراجع عن استراتيجية اتفاق أوسلو ومساره المدمر، بما فيه من استتباع أمني واقتصادي للاحتلال، وإضعاف للحالة الوطنية وتعريض حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا للخطر الداهم.
وحذرت الجبهة الديمقراطية الوفد الفلسطيني في شرم الشيخ من أية انزلاقات، وأخطاء قد يرتكبها، بما في ذلك الانسياق مع المشروع الأميركي الذي يتم التخطيط له في لجنة ثلاثية، تهدف إلى توريط السلطة الفلسطينية وأجهزتها في أعمال أمنية لن تعود على شعبنا إلا بالكوارث.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر العنف والإرهاب والتوتر، وهو آلة القتل والإعدام والهدم، أما مقاومة شعبنا فهي عمل نبيل تقدسه كل الشعوب المقهورة والمتطلعة على الدوام إلى حريتها وكرامتها الوطنية، وإقامة لكياناتها المستقلة ذات السيادة، وفي مقدمها شعبنا الفلسطيني.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن ما يجري الآن في شرم الشيخ محاولة خبيثة لتحويل قضية شعبنا إلى مجرد قضية أمنية، والتعامل مع مقاومة شعبنا باعتبارها عملاً إرهابياً تعالج بإجراءات أمنية، في تزوير فاقع، يشترك فيه الوفد الفلسطيني، لحقائق الأمور والوقائع الدامغة وتبرئة الاحتلال من مسؤولياته عن إدامة احتلاله لأرضنا، وتعطيله قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال.
وختمت الجبهة الديمقراطية محذرة من خطورة أن يتعهد الوفد الفلسطيني بأية التزامات لم تقرها الهيئات والأطر الشرعية، في م. ت. ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ■