
تخشى دولة الاحتلال من قرار قد يتخذه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بتأجيل صفقة أمنية – عسكرية مع الولايات المتحدة، تشمل تطبيع علاقات السعودية مع الاحتلال، إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، في نهاية العام المقبل.
ونقل الاحتلال رسائل إلى السعودية، تحض من خلالها بن سلمان على التقدم في هذه الصفقة مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لأنه سيكون من الصعب أن تحظى صفقة كهذه بأغلبية في الكونغرس تحت إدارة جمهورية، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الجمعة.
وتضع السعودية شروطا أمام إدارة بايدن بشأن هذه الصفقة، تشمل تزودها بأسلحة متطورة والموافقة على تطوير برنامج نووي مدني سعودي، يعارضه الاحتلال، واتفاق دفاعي أميركي – سعودي.
ويستوجب اتفاق كهذا موافقة ثلاثة أرباع مجلس الشيوخ عليه، أي 67 سيناتور. وهذه أغلبية ليست متوفرة لدى إدارة بايدن، رغم أن للحزب الديمقراطي أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ لكنها ليست كافية لتمرير الصفقة.
وحسب الصحيفة، فإنه من أجل حشد تأييد سيناتورات ديمقراطيين ستصبح دولة الاحتلال جماعة ضغط (لوبي) لصالح إدارة بايدن، من أجل إتمام الصفقة قبل انتخابات الرئاسة، وأن تصل إلى الكونغرس خلال فترة تتراوح بين شهرين وستة أشهر.
وبحسب تقديرات الاحتلال، فإنه سيكون من الصعب أن يصادق الكونغرس على صفقة كهذه في ظل إدارة جمهورية، وستكون الصعوبة أكبر بكثير في حال عودة الرئيس السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة أن السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام، الذي زار السعودية والاراضي المحتلة عام 1948 مؤخرا، عبر عن تأييده لتطبيع العلاقات بين السعودية والاحتلال وأكد أنه سيدعم إدارة بايدن في حال وافقت على شروط السعودية بحيث يؤدي ذلك إلى تطبيع بينها وبين الاحتلال.
عن // عرب 48