الأوقاف تستنكر تدنيس مستوطنين لمقبرة باب الرحمة

اقتحمت مجموعة من المستوطنين مقبرة باب الرحمة مقابل مصلى باب الرحمة وقاموا بتدنيسها، والرقص على القبور دوسها باحذيتهم، إضافة لاداء صلوات استفزازية ورقصات تلمودية.

وجاء هذا الاقتحام بعد ختام عمل تطوعي نظمه شبان من بلدة سلوان قاموا خلاله بتنظيف المقبرة من الأشجار والأعشاب والحجارة.

من جانبه، استنكر مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس الاعتداء المدان، الذي أقدمت عليه مجموعة من المتطرفين اليهود باقتحام المقبرة وتدنيسها، والدوس بأقدامهم والرقص فوق قبور أموات المسلمين بحماية معززة من شرطة الاحتلال.

كما استنكر المجلس كافة إجراءات قوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك وبداخله، بما فيها اقتحامات المتطرفين اليهود التي استباحت كل المحرمات الدينية والقانونية وتجاوزت كل الحدود من ممارسة التدقيق الأمني التعسفي واحتجاز البطاقات الشخصية لكافة المصلين المتوجهين إلى رحاب المسجد الأقصى.

وأشارت إلى منع الشباب من الدخول إلى مسجدهم دون أي وجه حق وبصورة مقيتة، وفي انتهاك لحرمة وقداسة ورسالة هذا المسجد الإسلامي بكل ما يحمله من قيمة في نفوس أبناء الامة الإسلامية.

وأكد مجلس الأوقاف أن “الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى تمثل صمام أمان للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وكامل الحرم القدسي الشريف كمسجد إسلامي، وللمسلمين وحدهم حق ادارته وصيانته وممارسة شعائرهم وصلواتهم فيه”، مجدداً دعوته إلى كافة حكومات العالم الإسلامي لدعم وترسيخ هذه الوصاية ورفدها بكافة أوجه الدعم السياسي المطلوب لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأضاف: “لا يمكن القبول بمثل هذه الإجراءات التعسفية بحجة الأعياد اليهودية، والتي ليس لها أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بتاريخ وواقع ورسالة المسجد الأقصى، فمجرد ربط هذه المناسبات بمسجد إسلامي أصيل يمثل لنا بحد ذاته اعتداء وانتهاك صارخ بحقه كمسجد إسلامي بكل ساحاته ومرافقه ومصلياته وطرقاته ومداخله وكامل مساحته البالغة 144 دونم”.

واعتبر مجلس الأوقاف كافة هذه الإجراءات مدخلاً لزعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى، مطالباً شرطة الاحتلال وكافة مؤسساته بضرورة وقف جميع الممارسات والانتهاكات لحرمة المسجد، وإنهاء كافة المظاهر المسلحة والحشودات العسكرية على أبواب الأقصى وداخل ساحاته.