تقرير الاستيطان الأسبوعي/أحكام عرفية في الضفة الغربية تتيح للمستوطنين وميليشياتهم المسلحة تصعيد ممارساتهم الارهابية

إعداد:مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان

 

 

يلقى العدوان الوحشي الاسرائيلي على قطاع غزة بظلاله على الضفة الغربية بصور متعددة . فقد تصاعدت اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية . ويستغل الاحتلال انشغال المنطقة والعالم بهذه الحرب الوحشية على القطاع لفرض أحكام عرفية على الضفة الغربية تطلق العنان للمستوطنين لتصعيد اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين خاصة في موسم قطاف الزيتون ، بعد أن فرضت سلطات الاحتلال طوقا امنيا عسكريا مشددا على الضفة الغربية ، قطع اوصالها في مربعات ومعازل ، وأعاد فرض نظام أمني يذكر بالنظام الامني الذي كان مفروضا على المواطنين الفلسطينيين في اراضي 1948 لعشرين عاما بعد النكبة الفلسطينية . وبالتدابير التي رافقت ما سمي بعملية السور الواقي وإعادة احتلال مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية بعد العام 2002 . حواجز عسكرية يرابط عليها حرس الحدود وميليشيات سموتريتش وبن غفير الارهابية من زعران ” شبية التلال ” و ” تدفيع الثمن ” و ” تمرد ” وغيرها من منظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية وما يسمى ” المزارع الرعوية ” ملاذات آمنة ومحطات انطلاق للاعتداء على المواطنين في الارياف الفلسطينية . أكثر من 500 حاجز عسكري نشرت قوات الاحتلال على الشوارع ومفترقات الطرق ومداخل البلدات والقرى الفلسطينية وقيود مشددة على حركة وتنقل المواطنين الفلسطينيين عبر إجراءات ميدانية بدأها بإغلاق المئات من المناطق بين المدن والقرى الفلسطينية ، وأعادة نشر البوابات الحديدية في العديد من المناطق ، وأغلاق مناطق وقرى بشكل كامل لا سيما تلك التي يتشارك فيها المستوطنون في المرور عبر طرقها مع الفلسطينيين

ومع هذه الاجراءات اطلق جيش الاحتلال العنان لقطعان المستوطنين ليصعدوا من اعتداءاتهم ويستبيحوا كل ما تطال أيديهم بقوة الإرهاب بحق المواطنين وممتلكاتهم لا سيما في البلدات والقرى المحاذية للمستوطنات ، في جميع محافظات الضفة الغربية ، حيث يتقمص قطعان المستوطنون دور جيش الاحتلال في فرض الأوامر العسكرية والإغلاق الشامل على المواطنين ومنعهم من التنقل والخروج من بلداتهم أو الوصول الى مزارعهم وأراضيهم في موسم قطف ثمار الزيتون.

حكومة الفاشيين والنازيين الجدد في اسرائيل استخلصت من دروس السابع من اكتوبر تحت ضغط الاتهامات الموجهة لها بالتقصير درسا رئيسيا . الجيش تحول ، بعد ان نشر 24 كتيبة من عديده في طول الضفة الغربية وعرضها ، الى حارس للمستوطنات والمستوطنين في بؤرهم الاستيطانية ومزارعهم الرعوية الارهابية ولقوافل ممارسة الشعائر التلمودية في قبر ” النبي يوسف ” ومذبح ” يوشع ين نون ” وغيرهما من المواقع التي يتم استحضارها من الاساطير لبناء تاريخ وهمي في هذه البلاد . الجيش انتقل الى جبهات القتال في الجنوب على حدود قطاع غزة وفي الشمال على حدود لبنان الجنوبية وسلم المهمة لما يسمى بجرس الحدود والحرس الوطني وميليشيات سموتريتش وبن غفير في لباس الجيش ، بعد توزيع مئات البنادق على هذه الميلشيات بإشراف مباشر من بن غفير وزير الامن القومي ,

لم يقتصر الأمر على بن غفير باعتباره وزير الأمن القومي قي دولة الاحتلال ، الذي وعد المستوطنين من موقعه على منصة ( إكس ) ، ( تويتر ) سابقا بعشرين ألف قطعة سلاح ، بل تعداه الى مبادرات ذاتية من قيادات مجالس المستوطنات . كانت البداية من مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية ، الذي قام بتوزيع مئات البنادق على المستوطنين ، كإجراء احترازي كما جاء في موقع ( 0404 ) العبري بعد ان تمكن رئيس هذا المجلس يوسي داغان ، من شراء 300 بندقية آلية من تبرّعات يهود الولايات المتحدة لمصلحة المستوطنين ، وذلك في صفقة تبلغ قيمتها ملايين الشواقل . الدفعة الاولى كانت توزيع 200 قطعة سلام على أن يتلوها ُفي اسرع وقت توزّيع 100 قطعة أخرى في الأيام القادمة.

وفي ضوء ذلك امتدت أثار العدوان والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، لتشمل جميع مناحي الحياة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس ، فلا يكاد ينجو قطاع من قطاعات الاقتصاد الفلسطيني من الآثار المترتبة على هذه الترتيبات العسكرية الأمنية القاسية . وفي هذا الإطار ومع تواصل العدوان على قطاع غزة تعطلت الكثير من المشاريع الانتاجية الصناعية منها والزراعية والتجارية وتفاقمت على نحو واسع معاناة المزارعين الفلسطينيين بمن فيهم اولئك ، الذين تقع أراضيهم ومزارعهم خلف جدار الفصل العنصري في العديد من المناطق الفلسطينية في محافظات جنين وطولكرم وقلقيلية وسلفيت وغيرها تزامنا مع موسم القطاف في حقول الجوافة والحمضيات والأفوكادو والزيتون .

نسوق في هذا التقرير وقائع ، على سبيل المثال لا الحصر ، لمعاناة المزارعين الفلسطينيين جراء هذه السياسة ، التي تنتهجها حكومة الاحتلال وآثارها على الاقتصاد الوطني الفلسطيني وعلى حياة هؤلاء المزارعين . ففي محافظة سلفيت ، التي تعتبر من أكبر المحافظات المنتجة لزيت الزيتون في فلسطين ، حيث تقدر مساحة أراضيها المزروعة بأشجار الزيتون بنحو 43 ألف دونم ، تقع معظمها في المناطق المصنفة (ج) والقريبة من المستوطنات والطرق الالتفافية. ، يتعرض المزارعون في قرى ياسوف، واسكاكا، وكفر الديك، وكفل حارس ومردة وبروقين وفرخه وقراوة بني حسان وبديا ومدينة سلفيت ذاتها لسلسلة اعتداءات ؛ تعبر عن نفسها بالاعتداء بالضرب وإطلاق النار على المزارعين وسرقة المحصول وقطع الأشجار ، بهدف ترويع المواطنين وطردهم ومنعهم من ممارسة عملهم في قطف ثمار الزيتون بحماية جيش الاحتلال.

وفي محافظة نابلس تبدو الامور اكثر تعقيدا . في ريف هذه المحافظة تنتشر البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية الارهابية بدءا بقرى حواره وبورين ومادما وعصيرة القبلية ، مرورا ببلدة بيتا ويتما وانتهاء بقرى قصره وجوريش وتلفيت وقريوت وجالود . جرائم منظمات الارهاب اليهودي يصعب حصرها وقد تفاقمت في ظل العدوان البربري على قطاع غزة . جرائم تبدأ بتسوية أراض والسطو عليها في الطريق بين قرية قصرة وقرية جالود في المنطقة التي تقع فيها مستوطنات “شيلو” و”عيلي” وبؤر استيطانية ارهابية مثل “ ايش كوديش” و” عيلي عاد ”. وتتواصل في ساعات الفجر بمداهمة قرى قريوت وجالود وتلفيت وسط إطلاق نار وحرق منازل وفي وضح النهار يسقط الشهداء كما هو الحال في قصره ، التي فقدت مؤخرا ستة من خيرة أبنائها بنيران المستوطنين لتنتهي بمنع المزارعين من قطف ثمار زيتونهم في حقول لا تبعد عن مساكن هذه القرى اكثر من 200 متر

ولم تسلم التجمعات الرعوية الفلسطينية من عنف وإرهاب المستوطنين هذه الأيام مستغلين ظروف العدوان على قطاع غزة وإغلاق الضفة الغربية . فمنذ اندلاع الحرب بدأت موجة هروب لفلسطينيين يغادرون تجمعات الرعاة في الضفة الغربية . هنا يدور الحديث عن تجمعات تم إفراغها من السكان ، وفي حالات أخرى بمغادرة عدة عائلات أو إخلاء النساء والأطفال . السكان يبلغون عن تهديدات لمستوطنين مسلحين يقولون لهم بأن عليهم المغادرة ويتلقون مكالمات تهديد من مستوطنين ينتحلون شخصية مسؤول من الشاباك . معظم سكان عين شبلي الى الشرق من مدينة نابلس على طريق غور الأردن هربوا وفق روايات نقلتها وسائل الاعلام اسرائيلية كجريدة ( هآرتس ) في الأيام الأخيرة . آخرون جمعوا أغراضهم لأن مستوطنا يدعى موشيه شربيت ويعيش في البؤرة الاستيطانية القريبة ( عيمق ترتسا ) والتي تسمى أيضاً مزرعة موشيه ، أنذرهم خمس ساعات فقط للمغادرة .أيضاً جميع سكان قرية وادي السيق تم إخلاءهم ، نحو 20 عائلة نجت بحياتها وهربت من المكان بسبب أعمال التنكيل المستمرة للمستوطنين . وادي السيق هذا يقع في وسط الضفة في منطقة مستوطنات معاليه مخماس قرب مزرعة لأحد المستوطنين يدعى نيريا بن بازي.

على صعيد آخر ، يدفع وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش لرصد نحو 7 مليار شيقل لتسمين قاعدته وحلفائه في المستوطنات في الضفة الغربية بالتنسيق والتعاون والشراكة مع ايتمار بن غفير، رئيس حزب ” قوة يهودية ” ورئيس مجلس التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية شلومو نئمان وزميله الفاشي النموذحي ، الذي دعا في آذار الماضي الى إبادة بلدة حواره يوسي داغان ، رئيس ما يسمى مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية ، حيث كشفت وسائل اعلام اسرائيلية أنه خلال اجتماعه بحلفائه منتصف الاسبوع الماضي بأنه يستغل ظروف الحرب للمضي قدما في برنامجه ، حيث أكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تستعد لطفرة وقفزة في مشروعها لاستعادة ما سماه السيطرة على أراضي ” يهودا والسامرة ” ودعم الاستيطان بكل أشكاله . وفي اجتماعه مع سكان غلاف غزة ، الذين نزحو من مستوطنات الغلاف بسبب الحرب ، عرض سموتريتش على مجلس التجمعات الاستيطانية استضافة المستوطنين الذين تم نقلهم من مستوطنات حدود قطاع غزة والحدود اللبنانية للسكن في مستوطنات في محيط نابلس ورام الله والخليل ، خطوة على طريق رفع عدد المستوطنين فى الضفة الى مليون مستوطن . ويقدر عدد الذين ينوي سموتريتش ” استضافتهم ” واستيعابهم في مستوطنات الضفة الغربية بنحو 130 الف نازح . وعلى كل حال فإن هذه الخطة التي قدمها لكبار المستوطنين قبل عرضها على الحكومة ، تقع في امتداد الخطة ذاتها ، التي قدمها في آب الماضي وخصص لها في حينه 180 مليون دولار للمستوطنات ، بما في ذلك البؤر الاستيطانية .

وفي القدس المحتلة أقرت بلدية الاحتلال بشكل عاجل بناء مركز للتأهيل على أراضى قرية العيسوية ، فيما قام وزير الصحة الاسرائيلي موسيه أربيل بزيارة لمستشفى هداسا العيسوية على جبل المشارف فى إطار الاستعدادات لإمكانية توسع الحرب على قطاع غزة وإمكانية انضمام حزب الله وفصائل فلسطينية من جنوب لبنان لهذه الحرب . ومن بين القضايا الحساسة التي ناقشتها الجهات الأمنية والصحية مع بلدية الاحتلال في القدس الانتهاء من بناء مركز التأهيل هذا ، حيث أبدى اربيل في نهاية الزيارة التي قام بها اعجابه بما تم انجازه في زمن قياسي موضحا انه التقى بأشخاص متفانين ومحترفين وهو أمر مثير للإعجاب أن يرى كيف تم بناء مجمعين رئيسيين تحت الأرض في مستشفيات هداسا في أسبوع واحد من خلال العمل الجماعي الجاد من اجل إيواء أكثر من 100 مريض حسب وصفه ، مشيراً الى ان إسرائيل تسرع الانتهاء من بناء أكبر مركز إعادة تأهيل على المدى القريب في القدس الشرقية استعدادا لإمكانية التصعيد في الحرب على الجبهتين الجنوبية والشمالية وذلك بالتعاون بين وزارتي الصحة والأمن وبلدية موشيه ليون . وكشفت بلدية الاحتلال إن تكلفة مركز التأهيل تقدر ب 250 مليون شيقل . تأتي في معظمها من التبرعات ومن الحكومة . ويقوم هذا المركز الذي جرت مراسيم وضع حجر الأساس له بداية عام 2019 على مساحة واسعة من أراضي قرية العيسوية من الجهة الشرقية المطلة على صحراء وبادية القدس والبحر الميت.

وفي محافظة سلفيت ما زال الاستيطان يواصل زحفه على ما تبقى لهذه المحافظة من أراض لم تمتد لها يد الاستيطان والمستوطنين . فقد واصلت جرافات الاحتلال تجريف مساحات من أراضي بلدة ديراستيا لصالح شق طريق استيطاني في منطقة “المساحيل” شمال البلدة يربط مستوطنة “عمنوئيل” بالمستوطنات الأخرى في المنطقة بعد ان كانت قد استولت على 900 دونم من اراضي البلدة ، كما واصلت أعمال التجريف لشق طريق استيطاني في المنطقة الشمالية الغربية من أراضي بلدة كفر الديك بعد ان استولت على عشرات الدونمات في منطقة “صفحة المصري” لشق طريق تحاصر مستوطنة بدوئيل من خلالها المنطقة الشمالية والمنطقة الغربية من البلدة والتي تعرف بمنطقة “بنات بر”.

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس : هدمت سلطات الاحتلال محلا تجاريا يعود للمواطن ماجد عطون، بحجة عدم الترخيص في بلدة صور باهر جنوبي القدس، ومنزلا، يعود لعائلة فادي جعفر، في بلدة جبل المكبر جنوباً،وفرضت عليه غرامة باهظة بقيمة خمسة وثلاثين ألف شيقل بحجة البناء دون ترخيص، ومنزلا ثالثا في حي الشيخ جراح للمواطن المقدسي اسحاق أبو جبنة ، و في السياق ذاته، أجبرت سلطات الاحتلال المواطن إبراهيم المالحي، على هدم منزله في بلدة بيت حنينا بحجة عدم الترخيص، كما قام مستوطنون بمهاجمة أهالي حي الصوانة بعد ان تجمعوا عند الشارع الرئيسي للحي بعد خروجهم من مستوطنة “بيت أورت”، ثم بدأوا بإلقاء الحجارة باتجاه الأهالي، وقام الشبان بالتصدي للمستوطنين ما ادى الى اصابة 3 مواطنين، 2 الأعيرة المطاطية . كما أعطب مستوطنون إطارات 10 مركبات في قرية بيت اكسا

الخليل: أخطرت سلطات الاحتلال بموجب أمر عسكري بوضع اليد والاستيلاء على ما يزيد عن دونمين من أراضي بلدة صوريف في منطقة “خلة سلامة” قرب حاجز الجبعة العسكري ، لأغراض عسكرية ، كما داهمت منطقة خلة الكتلة المحاذية لمستوطنة “كرمي تسور” جنوب بيت أمر وجرفت أراضي واقتلعت ما يزيد على 25 شجرة حرجية . كما قام مستوطن برفقة جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي صوب المواطنين وجرف أرضا تبلغ مساحتها نحو 6 آلاف متر مربع، واقتلع 55 شجرة حرجية ولوزيات في قرية التوانة . وأصيب عدد من المواطنين بعد اعتداء المستوطنين عليهم في مسافر يطا وآخرون برضوض وكدمات جراء تعرضهم للضرب المبرح والصعق بالكهرباء من قبل مستوطنين في منطقة فتح سدرة ، وفي السياق ذاته هاجم مستوطنون مسلحون يرتدون زي جيش الاحتلال منزل المواطن سمير الحمامده في قرية الفخيت، واعتدوا عليه بالضرب وقاموا بالاستيلاء على اجهزة لوحية وكشافات للاضاءة، وتكسير محتويات منزله ، كما أصيب شابان أحدهما في كتفه والآخر في بطنه من بلدة إذنا بالرصاص الحي عقب إطلاق قوات الاحتلال ا الرصاص صوب المزارعين أثناء قطف الزيتون.في منطقة “طوال موسى” المحاطة بجدار الضم والتوسع العنصري ، كما اقتلع مستوطنون من مستوطنة “أفيجال” 30 شجرة زيتون وعنب ودمروا خزانات مياه وقطعوا تمديدات للطاقة الشمسية وسرقوا معدات أخرى قرب منطقة شعب البطم بمسافر يطا بعد اقتحام التجمع البدوي”أم طريط” قرب شعب البطم وقاموا بتلويث آبار مياه وهددوا المواطنين من خربة مغاير العبيد بالترحيل والقتل بعد تفتيشهم للكهوف والمساكن وترويع الأطفال.كما دمر المستوطنون عددا من أشجار الزيتون في منطقة فاتح سدرة في المسافر

بيت لحم :اعتدى مستوطنون على مزارعين في بلدة الخضر ومنعوهم عنوة من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار العنب، في مناطق “واد الأبيار”، “واد الغويط”، “خلة الفحم”، و”الشعف واد الشامي”، و”سهل الرجم”. كما سرق مستوطنون من قدموا من البؤرة الاستيطانية الجاثمة على أراضي المواطنين منذ نحو 4 سنوات في مدينة بيت جالا ثمار الزيتون من الأراضي في منطقة المخرور غرب المدينة ومنعوا أصحاب الأرض من الوصول إليها في ظل الحصار المحكم على محافظة بيت لحم، وهو ما استغله المستوطنون للاستيلاء على مساحات لتوسيع البؤرة الاستيطانية، ناهيك عن إغلاقهم الطريق الزراعي الذي يوصل الى عقبة حسنة بالسواتر الترابية . كما اعتدى مستوطنون على مجموعة من المواطنين بالضرب في قرية كيسان أثناء تواجدهم في برية العبيات، ما أدى الى إصابة بعضهم برضوض وكدمات وهدم آخرون من البؤرة الاستيطانية”سيدي بوعز” الجاثمة على أراضي المواطنين في بلدة الخضر غرفة زراعية، في ظهر الرياح غرب البلدة،

نابلس : اعتدت مجموعة من المستوطنين على مزارعين من بلدة قبلان جنوب نابلس وخربت غرفا زراعية وسرقت معدات قطف ثمار الزيتون ، فيما أجبرت قوات الاحتلال قاطفي الزيتون في الأراضي المحاذية للشارع الالتفافي قرب بورين، وكذلك في قرية دوما،على مغادرة أراضيهم وحرمتهم من قطف الثمار. كما منعت قوات الاحتلال مزارعين من بلدة سبسطية من قطف ثمار الزيتون وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم الواقعة خارج سياج مستوطنة “شافي شمرون”، ما حال دون تمكنهم من قطف ثمار الزيتون. وفي بلدة حواره أقدم مستوطنون على إحراق عشرات المركبات خلال هجومهم على البلدة بعد ان قاموا بأعمال عربدة واستفزاز، وهاجموا البيوت بالحجارة والرصاص وأشعلوا النيران في مشطب للمركبات المستعملة يعود للمواطن محمد عودة ، وأتت النيران على عشرات المركبات داخله قبل أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها وإخمادها. واعتدت قوات الاحتلال على مواطن بالضرب المبرح أثناء قطفه الزيتون في منطقة المنطرة في قرية كفر قليل كما احتجزت خمسة مواطنين خلال قطفهم ثمار الزيتون في بلدة قبلان، في “منطقة القليلة”، وأحرق مستوطنون من مستوطنة “عيلي ” منزلا على أطراف قرية تلفيت ويبعد قرابة مئتي متر عن سياج المستوطنة. وأجبروا المزارعين على مغادرة أراضيهم في خربة يانون التابعة لأراضي عقربا ومنعوهم من مواصلة العمل فيها، خاصة في المنطقة الشمالية والشرقية من الخربة.ونجت عائلة المواطنين مرسي وعبيدة عيد في بلدة بورين من الموت عقب هجوم مستوطنين على العائلة أثناء قطفها للزيتون وتمكنت من الفرار بعد أن أحرق المستوطنين مركبة وجرارا زراعيا ودمروا كل الأدوات التي كان المزارعون يستخدمونها في قطاف الزيتون.كما هاجم مستوطنون مزارعين في بلدة قصرة، في الجهة الجنوبية الشرقية أثناء قطفهم ثمار الزيتون وقد تصدى الأهالي لهم.

سلفيت: أصيب 5 مواطنين بالرصاص الحي خلال هجوم للمستوطنين على قاطفي الزيتون والأهالي في قرية ياسوف في الجهة الشرقية من القرية والمحاذية لمستوطنة “تفوح”، حيث أطلقوا الرصاص الحي تجاههم وهاجموا بيوت القرية التي هبت للتصدي لهم، ما أسفر حتى اللحظة عن إصابة 5 مواطنين وتحطيم إحدى المركبات. كما اعتدى مستوطنون من مستوطنة “ياكير” بالضرب على المواطن نزار راشد منصور، خلال تواجده في أرضه في بلدة ديراستيا فييا أطلق جنود جيش الاحتلال المتواجدين في البرج العسكري الرصاص الحي باتجاه المزارعين وهم يقطفون الزيتون في أراضيهم بمدينة سلفيت المحاذية لمستوطنة “ارائيل” واجبروهم على مغادرتها. واقتلع مستوطنون من مستوطنة “بدوئيل” 40 شجرة زيتون معمرة من أراضي بلدة كفر الديك في منطقة “خلة الحلو” في الجهة الغربية من البلدة. فيما أطلق مستوطنون الرصاص باتجاه مزارعين في بلدة قراوة بني حسان، في منطقة “النويطف” ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.

جنين: اعتدت قوات الاحتلال على مزارعين في قرية زبوبا وأطلقت الرصاص صوبهم، ومنعتهم من وصول أراضيهم الزراعية المحاذية لجدار الفصل والتوسّع العنصري ، كما اطلقت النار تجاه المزارعين الذين يقومون بقطف ثمار الزيتون في قرية زبوبا داخل أراضيهم المحاذية لجدار الفصل والتوسع العنصري وحذروهم من الاقتراب من الجدار، بما في ذلك دخول أراضيهم المحاذية له. كما تتعرض منازل المواطنين في قرية جلبون باستمرار لإطلاق الرصاص بكثافة من داخل مستوطنة “ميراف” االقريبة ويجري منعهم من قطف ثمار الزيتون تحت تهديد السلاح ، فيما استولت قوات الاحتلال على منزل يعود للمواطن لؤي علي محمود أبو عيد، في قرية فقوعة يأوي 8 أفراد، بعد طردهم منه، حيث أبلغتهم تلك القوات بأن المنزل بات نقطة مراقبة عسكرية.

الأغوار: هاجم مستوطنون مساكن المواطنين في تجمع عرب المليحات على طريق المعرجات غرب أريحا ورشقوهم بالحجارة قبل أن يتصدوا لهم ويجبرونهم على الفرار فيما القى آخرون دمى ملطخة بالدماء أمام مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات غرب أريحا.لخلق جو من الرعب وتخويف طلبة المدرسة ، كما قام أحد المستوطنين بدهس أغنام للمواطن حسن كعابنه في منطقة تل الصمادي في الجفتلك مما أدى إلى نفوق عدد منها.