إسرائيليات

كاتب إسرائيلي: مدرعة “النمر” أصبحت مقبرة لجنود النخبة

وصف كاتب إسرائيلي مدرعة بانثر “النمر”، التي يستخدمها جيش الاحتلال في العملية البرية المتواصلة في قطاع غزة، بأنها أصبحت مقبرة لجنود النخبة في وحدتي “سييرت”و”غولاني”.

وأشار الكاتب في موقع “والا” العبري “أودي عتسيون”، إلى أن هذه المدرعة كانت من المفترض أن تكون ناقلة الجنود القتالية المتقدمة التي ينتظرها الجيش الإسرائيلي منذ عقود.

ووفقاً لـ”عتسيون” فإن الاستثمار الضخم الذي ضخته وزارة الدفاع من أجل تعزيز حماية هذه المدرعة، كان من المفترض أن يمنع الكارثة التي وقعت أمس شمال قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف، اليوم الأربعاء، بمقتل 12 جندياً وإصابة عدد آخر من لواء “جفعاتي”، إثر تعرض عربتهم للقصف بصاروخ مضاد أطلقه عناصر في كتائب القسام، خلال المعارك التي دارت شمالي قطاع غزة يوم أمس.

وحسب “عتسيون”، فإن مدرعة النمر هي النسخة المحسنة من مدرعات سبق وأن استخدمها الجيش الإسرائيلي خلال العقدين الماضيين.

وأكمل:”يعود مشروع تحسين مدرعة النمر لعدة سنوات سابقة، والذي أشرف عليه مديرية دبابة العربات (MRAC) في وزارة الدفاع الإسرائيلية”.

وأضاف:”من المفترض أن تكون لدى هذه المدرعة المقدرة على مقاومة اختراق الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ آر بي جي، ونظام دفاعي نشط لاعتراض مثل هذه الصواريخ، لكي تتمكن من التقدم بوتيرة جيدة”.

مليون شيكل للمركبة الواحدة..

ومدرعة “النمر” أو “بانثر” الإسرائيلية هي ناقلة جند مصفحة، بدأ جيش الاحتلال باستخدامها عام 2021، وأشرفت شركة “أوشكوش” الأميركية على تصميمها وتطويرها في إسرائيل.

وحلّت “النمر” التي تصل تكلفة إنتاجها نحو مليون شيكل، مكان مركبة “وولف” أو “الذئب” التي استخدمها الجيش الإسرائيلي طيلة الـ 15 عاماً الماضية.

  • وزنها الإجمالي 10 أطنان على الأقل، وتستوعب مقصورتها من 12 إلى 14 جندياً، في حين تبلغ سرعتها 70 كيلومتراً في الساعة.

وتشمل المقصورة الأمامية للمدرعة نظام تكييف وتدفئة مطور، ونوافذ واسعة مع خط رؤية مباشر، كما تم تزويدها بكاميرات تتيح مجال رؤية واسع لمحيطها وبفتحات تمكن الجنود من القنص.

وكانت مدرعة النمر قد تعرضت في يونيو/ حزيران 2023 لانفجار عبوة ناسفة تزن 40 كيلو غرام زرعها مقاومون، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، مما أسفر عن إصابة 7 جنود إسرائيليين بجراح مختلفة.