قصفت إيران اسرائيل هذه الليلة بمئات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز .
وتحولت سماء اسرائيل وحتى مدن الضفة الغربية التي تعج بالمستوطنات باللون الاحمر نظرا للطائرات والصواريخ التي قالت طهران أنها موجهة إلى أهداف محددة.
وعبرت الصواريخ والطائرات سماء مدن الضفة الغربية وسمعت اصوات انفجارات ضخمة .
وجاءت عمليات الإطلاق من إيران واليمن وسوريا والعراق ولبنان.
في الوقت نفسه، نفّذ حلفاء لإيران في المنطقة، حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن، هجمات ضد إسرائيل، الأول “عبر صواريخ كاتيوشا” أطلقت في اتجاه هضبة الجولان المحتلة، والطرف الثاني عبر مُسيرات في اتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية.
وأطلقت إيران وابلًا كثيفًا شمل عشرات الصواريخ الباليستية ومئات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز تجاه إسرائيل، ونتيجة لذلك، تم إطلاق صافرات الإنذار في سلسلة من المستوطنات في جميع أنحاء البلاد، من بئر السبع وديمونة، مرورًا بالقدس والضفة الغربية إلى هضبة الجولان، وتقول يديعوت احرنوت أن التركيز الرئيسي كان على منطقة ديمونة وبئر السبع.
وسقط عدد كبير من الصواريخ في عدد من المدن الإسرائيلية أبرزها تل أبيب وإيلات وديمونا والنقب.
وقال الحرس الثوري الإيراني: هاجمنا أهدافا عسكرية مهمة للجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة ونجحنا في ضربها وتدميرها.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن أكثر من 720 صافرة إنذار اشتعلت بسبب الهجوم الإيراني.
ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار إن إسرائيل اعترضت بالفعل 99% من عمليات الإطلاق الإيرانية.
وقالت نجمة داود الحمراء الإسرائيلية إنها لم تتلق أي أنباء عن خسائر بشرية جراء الطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران.
وهذه المرة الأولى التي تطلق إيران النار من أراضيها على إسرائيل.
وهددت الأخيرة بأنها سترد قريبا.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن وزراء مجلس الحرب تبنّوا موقف نتنياهو بشأن رد قوي وموجع على إيران.
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن الجيش الأمريكي أسقط عددا من الطائرات المسيرة الإيرانية في محافظتي السويداء ودرعا بجنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية وذلك انطلاقا من قواعد لم يُكشف عنها في المنطقة.
وقال مصدر صحفي إنه سمع دوي انفجارات في سماء العاصمة الأردنية عمان.
وأفاد مصدران أمنيان بالمنطقة أن مقاتلات أردنية أطلقت النار على عشرات المُسيرات الإيرانية في شمال ووسط الأردن وهي في طريقها لإسرائيل.
وقال المصدران إن الدفاعات الجوية الأردنية مستعدة لاعتراض وإسقاط أي طائرات مسيرة أو طائرات إيرانية تنتهك المجال الجوي للمملكة.
وأضافا أن الجيش أيضا في حالة تأهب قصوى وأن أنظمة الرادار تراقب أي نشاط لطائرات مسيرة قادمة من اتجاه العراق وسوريا.
وجاء هذا الهجوم الإيراني ردا على قصف قنصلية ايران في دمشق ومقتل 7 عناصر من الحرس الثوري، فيما قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة: “يمكن اعتبار أن ردنا قد انتهى”.
