قوى وأحزاب ومؤسسات وكوادر فلسطينية تؤم بيت عزاء القائد الوطني الشهيد الرفيق ” طلال أبو ظريفة ” والرفيق المقاوم ” محمود حمامي ” الذي أقامته الجبهة الديمقراطية في مدينة البيرة( صور)

أمّت قوى وأحزاب وعدد من أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومؤسسات وشخصيات وطنية وكوادر فلسطينية عديدة من مختلف الإتجاهات السياسية ، بيت العزاء الذي أقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس في البيرة للرفيق الشهيد القائد الوطني الرفيق ” طلال أبو ظريفة “عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، الذي اغتالته فجر أول من أمس قوات الاحتلال ورفيقه القائد في قوات الشهيد عمر القاسم المقاوم ” محمود حمامي ” ، وكان في استقبال المعزّين الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية ورمزي رباح  عضو المكتب السياسي للجبهة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، والرفيق المؤسس قيس عيد الكريم ” أبو ليلى ” ، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة وكوادرها .

ومن بين القوى التي أمت بيت العزاء، حركة فتح ممثلة بأعضاء اللجنة المركزية للحركة الأخ مجمود العالول وصبري صيدم ومحمد المدني وعدد كبير من كواردر حركة فتح ، وحزب الشعب ممثلل بالأمين العام  بسام الصالحي  وعدد من أعضاء المكتب السياسي وكوادر الحزب ،  والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ممثلة بالرفيق بشير الخيري عضو المكتب السياسي للجبهة وعدد كبير من كوادرها، وجبهة التحرير الفلسطينية  ممثلة بالأمين العام الرفيق واصل أبو يوسف ،  وحزب فدا ممثلا بالأمين العام الرفيق صالح رأفت وعدد من أعضاء المكتب السياسي وكوادر الحزب ،   ووفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الذي ترأسه الرفيق عوني أبو غوش نائب الأمين العام ، ووفد حركة المبادرة الفلسطينية.

هذا بالإضافة إلى مشاركة وفد السفارة الصينية لدى دولة فلسطين ، ووفد كبير من الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية ترأسه الأخت إم جهاد رئيسة الاتحاد. والأخت ليلى غنام محافظ رام الله والبيرة واللواء.

وألقيت العديد من الكلمات  في تأبين الرفيق طلال ، من ضمنها كلمة واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، وصالح رأفت الأمين العام لحزب ” فدا ” ،وكلمة حزب الشعب الفلسطيني ألقتها الرفيقة ” أم عمر عوض الله ” عضو المكتب السياسي للحزب ، وكلمة الأخ الوزير قدورة فارس رئيس هيئة الأسرى وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ، وكلمة حركة المبادرة الفلسطينية  وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وكلمات الأب عبد الله يوليو عضو المجلس المركزي الفلسطيني ، والرفيقين عمرعساف وتيسير الزبري وغبرها من الكلمات .

كما قدم التعزية الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، ووفد الجبهة العربية الفلسطينية ممثلة بالرفيق أبو خالد البردوني الأمين العام للجبهة.

وعددت كلمات المتحدثين مناقب الشهيد الرفيق طلال القائد الفذ الذي عرفته ساحات المواجهة مع الاحتلال ، قائدا حزبيا وشعبيا شكل نموذجا يحتذى به في القيادة يتقدم الصفوف وصلبا وشكّل كابوسا للإحتلال ، واعتبرته خسارة كبيرة ليس فقط للجبهة الديمقراطية، بل للحركة الوطنية ونضال شعبنا بسبب دورة الوحدوي الذي أشار إليه العديد من المتحدّثين الذين عرفوه عن قرب وناضلوا  إلى جانبه في ميادين مختلفة ، وتقدموا بخالص العزاء للجبهة الديمقراطية الممزوج بالتهنئة ، باعتبار هذه الشهادة هي مصدر فخر للجبهة التي تقدم شهداءها القادة كالرفيق طلال مع شهدائها المقاتلين والمقاومين على مذبح حرية شعبنا ، الشهداء الذين سيخلدهم شعبنا ، وأكد المتحدثون ،على أن المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها في غزة ضد حرب الإبادة ، قد ألحقت الهزيمة بقوات الاحتلال في السابع من أكتوبر وما زالت هزائمه مستمرة ، وأن ما أحدثته من تحوّل في الوعي العالمي لصالح قضيتنا وحقوقنا ، إنما هو بسبب شلال الدم االنازف وصمود المقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية التي تتعرض كذلك يوميا لجرائم الاحتلال ومستوطنيه.

كما أكدت كلمات المتحدثسن على ضرورة إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، واتباع استراتيجية كفاحية عمادها المقاومة التي تشكل شرط الإنتصارالرئيسي لكنس الاحتلال وإجباره على الحيل عن أرضنا ، وبهذا نصون تضحيات شعبنا ودماء الشهداء ونخلدهم باعتبارهم منارات للإنعتاق من نير الاحتلال ونيل الحرية.

وفي الختام ، قدّم الرفيق حلمي الأعرج عضو المكنب السياسي للجبهة الشكر للقوى والإحزاب والمؤسسات والشخصيات الوطنية ولكل الذين جاؤوا اليوم ليقدموا العزاء للجبهة باستشهاد الرفيق طلال أبو ظريفة والرفيق محمود الحمامي ، مؤكدا استمرار نضال الجبهة الديمقراطية مع بقية الفوى في إطار المقاومة الشاملة ضد الاحتلال في قطاع غزة أو في الضفة الفلسطينية ، واعتبار الحرب التي يشنها الاحتلال بدعم إمبريالي أمريكي وغربي ، هي ضد كل الشعب الفلسطيني وليس ضد حركة حماس التي هي جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني .

وأضاف أن حرب الإبادة التي تشنها  حكومة وقوات الاحتلال كشفت عن الوجه الحقيقي  للغرب الاستعماري وازدواجية المعايير التي يتبعها من جهة ، ومن جهة أخري أحدثت تحولا ووعيا على المستوى العالمي لصالح قضية شعبنا ونضاله وآخرها في الثورة الطلابية التي بدات في الجامعات الامريكية وانتشرت في جامعات العديد من دول العالم ، داعيا إلى ضرورة البدء في حوار وطني بين كافة القوى لاستعادة الوحدة الوطنية واستكمال حوارات موسكو وبكين وتوفير أهم شرط للإنتصار.