الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر يدعو لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة

دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة. وقالت رئيسة الاتحاد كيت فوربس في مقابلة مع “رويترز” بالعاصمة الفلبينية مانيلا: “نحن بحاجة ماسة إلى حل سياسي يسمح لنا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإيصال المساعدات”.

وأضافت فوربس: “نحن مستعدون لإحداث فرق. علينا أن نتمكن من الوصول، ولكي نتمكن من الوصول إلى هناك يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار”.

وأوضحت فوربس، التي تشغل منصباً تطوعياً في الإشراف على شبكة تضم 191 منظمة تعمل أثناء وبعد الكوارث والحروب، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي لديها أطقم إسعاف في غزة، أنها شاهدت الوضع “الفظيع” في رفح خلال زيارة لها في فبراير الماضي قبل أشهر من شن إسرائيل لهجوم عسكري على المدينة.

وأشارت فوربس إلى أن رفح كانت تؤوي أكثر من مليون فلسطيني نزحوا جراء الهجمات على مناطق أخرى من القطاع، وأن الوضع كان كارثياً بالفعل حتى قبل التصعيد الأخير. وقالت: “لم تكن هناك مساكن كافية. لم تكن هناك مياه، ولم يكن هناك ما يكفي من مراحيض الصرف الصحي. كان لدينا مستشفى بلا معدات… وللأسف حدث ما كنت أخشاه، وهو أنه لن يكون هناك ما يكفي من الغذاء”.

وفي 6 مايو الجاري، أعلنت قوات الاحتلال بدء عملية عسكرية في رفح، واحتلت في اليوم التالي الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما منع تدفق المساعدات الإنسانية وخروج المرضى والمصابين من القطاع لتلقي العلاج.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن مليون مواطن اضطروا إلى النزوح قسراً من مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، جراء العدوان والقصف العنيف على المدينة. وأضافت أن نقص الغذاء والماء، وتكدس أكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة، يجعل تقديم المساعدة شبه مستحيل يوماً بعد يوم.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة رفح، رغم أوامر محكمة العدل الدولية، الجمعة الماضية، لإسرائيل بالوقف الفوري لهجومها على رفح، والحفاظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة، وتقديم تقرير للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها في هذا الصدد.

هذا التصعيد المستمر يعزز من الحاجة الملحة للتحرك الدولي العاجل لوقف العمليات العسكرية وتوفير الدعم الإنساني الضروري للمدنيين المحاصرين في غزة.