حرائق كبيرة في بيت أمر بسبب قنابل جنود الاحتلال: خسائر مادية فادحة للمزارعين

تسببت قنابل الغاز والصوت التي أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر السبت، في نشوب حرائق كبيرة امتدت على مساحة مئات الدونمات في بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأفاد الناشط الإعلامي في بيت أمر بأن جنود الاحتلال تعمدوا إلقاء قنابل الغاز والصوت باتجاه المزارعين الذين كانوا يعملون في زراعة أراضيهم، مما أدى إلى اندلاع النيران وانتشارها من منطقة خلة الكتلة إلى واد الوهادين وخربة القط. الحريق تسبب في إحراق مئات أشجار اللوزيات والعنب، إلى جانب بيوت بلاستيكية وأدوات زراعية.

وأوضح الناشط أن الرياح وارتفاع درجات الحرارة ساهمت في امتداد النيران إلى مناطق واسعة، مما ألحق أضراراً مادية جسيمة بالمزارعين. وأضاف أن المواطنين في البلدة هبوا للمساعدة في إخماد النيران باستخدام صهاريج المياه المتوفرة لديهم، محاولين منع امتدادها إلى مناطق أخرى.

وفي حصيلة أولية للخسائر، تكبد المزارع سمير عبد الله الصليبي خسائر تزيد عن مليون ونصف مليون شيكل. وأشار الناشط إلى أن 4 سيارات إطفاء تابعة للاحتلال كانت قريبة من الموقع وشاهدها المزارعون وهي تراقب التهام النيران للمزروعات دون تقديم أي مساعدة لإخمادها.

هذه الحرائق تأتي في إطار التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تتعرض الأراضي الزراعية الفلسطينية للاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة للمزارعين الفلسطينيين الذين يعتمدون على هذه الأراضي كمصدر رئيسي للرزق.