تقرير أمريكي يكشف تفاصيل مروعة عن أحد أسوأ مراكز الاعتقال الإسرائيلية لأسرى غزة

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، يوم السبت، تفاصيل جديدة حول الظروف القاسية في أحد أسوأ مراكز الاعتقال التي تحتجز فيها إسرائيل أسرى من قطاع غزة خلال العمليات العسكرية في القطاع. وفقًا للتقرير، فإن سجن وعيادة “سدي تيمان” الإسرائيلي يعاني من أوضاع مزرية، حيث توفي 36 فلسطينيًا خلال فترة اعتقالهم.

بحسب ما نشرته الوكالة، فإن إسرائيل تدعي أنها تحتجز في هذا السجن فقط النشطاء المشتبه بهم، لكن تبين أن العديد من المحتجزين هم مرضى غير مقاتلين، تم أسرهم خلال الغارات واحتجازهم دون محاكمة. وعاد بعضهم إلى غزة بعد فترات اعتقال طويلة.

تزايدت الاتهامات بالمعاملة اللاإنسانية في المستشفى الميداني العسكري “سدي تيمان”، الذي يقع بالقرب من مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل، ويعمل بجوار مركز احتجاز في قاعدة عسكرية منذ افتتاحه عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول). تم إنشاء المستشفى نتيجة لرفض بعض المستشفيات المدنية علاج المسلحين المصابين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شكل لجنة للتحقيق في ظروف مركز الاحتجاز، لكن لم يتضح ما إذا كانت اللجنة تشمل المستشفى. ومن المقرر أن تستمع أعلى محكمة في إسرائيل الأسبوع المقبل إلى مرافعات جماعات حقوق الإنسان التي تطالب بإغلاق المنشأة.

لم تسمح إسرائيل للصحافيين أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى منشآت “سدي تيمان”. واعتقلت إسرائيل حوالي 4000 فلسطيني من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقًا للأرقام الرسمية. وذكر الأطباء أنهم عالجوا العديد من غير المقاتلين.

أفاد جندي كان يعمل في المستشفى للوكالة الأمريكية أن رجلاً مسناً خضع لعملية جراحية في ساقه دون تناول مسكنات الألم، واصفًا الحالة بأنها كانت مؤلمة للغاية حيث كان المريض يصرخ ويرتعش. كما ذكر أحد العاملين الطبيين أنه قام بتعليم العاملين في المستشفى كيفية غسل الجروح.

أفاد الجيش لوكالة “أسوشيتد برس” أن 36 شخصًا من غزة لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بعضهم بسبب أمراض أو جروح أصيبوا بها أثناء الحرب.