أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عن قلقه الشديد إزاء التطورات في جنوب لبنان، معتبرًا أن الوضع هناك غير مطمئن وأن البلاد أمام شهر حاسم ومصيري. وفي لقاء مع قناة RT في لبنان، شدد بري على أن المقاومة ملتزمة بقواعد الاشتباك، إلا أن إسرائيل تخرق هذه القواعد وتعتمد سياسة الأرض المحروقة في مناطق الشريط الحدودي.
وأشار بري إلى لقاء جمعه بالموفد الأميركي آموس هوكشتاين، حيث كان ينتظر أجوبة منه بعد زيارته تل أبيب، لكن ذلك لم يحصل مما زاد من قلقه تجاه المبادرة الأميركية للتهدئة. وكشف أن هوكشتاين اقترح تراجع حزب الله 8 كلم عن الحدود لتهدئة الأوضاع، فيما طالب بري بتراجع الجيش الإسرائيلي بنفس المسافة كشرط مماثل.
وأكد بري التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي رقم 1701 كاملاً، بما في ذلك انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة. وفيما يتعلق بالجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد، أوضح بري أنها لا تزال قائمة، مشيرًا إلى أنه لن يلتقي وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي ستزور بيروت يوم الأربعاء المقبل بسبب تضارب المواعيد.
وأكد بري أن “حركة أمل” التي يرأسها، “تقاتل على أرض لبنانية”، محذرًا من أن أي توغل بري إسرائيلي سيواجه بمقاومة شديدة، مشيرًا إلى أنهم سيكونون في الصفوف الأمامية في الميدان أمام حزب الله. كما أضاف في حديثه حول الحملات الإعلامية الغربية ضد مطار بيروت الدولي، مؤكدًا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المطار لحملات مفبركة.
