النقب: غرامات مالية باهظة على عائلة العتايقة بعد سنوات من هدم منازلها

العتايقة: “هذا القرار سابقة خطيرة وسيفتح المجال أمام غرامات أكبر وهو قرار سياسي أيضا ضد المواطنين يندرج ضمن الترهيب والتهديد من أجل منعهم من البناء والتطور”.

تلقت عائلة العتايقة من رهط في منطقة النقب غرامات مالية باهظة وصلت إلى مليون و100 ألف شيكل، وذلك في ما اعتبر أنها تكاليف عمليات الهدم التي نفذتها آليات الهدم الإسرائيلية عامي 2018 و2019 بادعاء البناء من دون تراخيص.

وصادقت محكمة الصلح في بئر السبع قبل عدة أيام على الغرامات المالية الباهظة التي فرضت على العائلة التي خاضت نضالا في المحاكم منذ عدة سنوات في أعقاب أوامر الهدم التي طالت منازلها.

وكانت آليات الهدم الإسرائيلية قد هدمت 5 منازل للعائلة، علمًا أن من بينها منازل شيدت في سنوات الخمسينيات، إلا أن السلطات الإسرائيلية قامت بهدمها بذريعة البناء من دون تراخيص.

وفي أعقاب ذلك، من المزمع أن تقدم العائلة بواسطة طاقم الدفاع استئنافا للمحكمة المركزية على قرار محكمة الصلح.

وقال صاحب المنازل التي هدمت، سليمان العتايقة، لـ”عرب 48″، إن “قضية الهدم والغرامات بدأت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 حينما أقدمت الجرافات الإسرائيلية معززة بقوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة على هدم منازلنا، إذ لم تكتف السلطات الإسرائيلية بالهدم الأول بل عادت لتنفيذ عملية هدم أخرى بعد عام وتحديدا في شهر آذار/ مارس، وقد بلغ عدد المنازل التي جرى هدمها خلال عامين 5 منازل”.

وأضاف أن “قسم من المنازل التي هدمت شُيدت منذ سنوات الخمسينيات، إلا أن ذلك لم يمنع الآليات من هدمها وتدميرها”.

وتطرق العتايقة إلى الغرامات المالية بالقول إن “محكمة الصلح في بئر السبع قررت قبل عدة أيام فرض مبلغ مليون و100 ألف شيكل بسبب عمليات الهدم، علمًا أننا منذ 5 سنوات في أروقة المحاكم من أجل هذه القضية ورغم ذلك صدر قرار ظالم بحقنا”.

وتابع “هذا القرار سابقة خطيرة وسيفتح المجال أمام غرامات أكبر وهو قرار سياسي أيضا ضد المواطنين يندرج ضمن الترهيب والتهديد من أجل منعهم من البناء والتطور”.

وأكد العتايقة أنه “لن نتوقف وسنستأنف على القرار للمحكمة المركزية، وبحال رفضت الأخيرة الاستئناف سنقوم بتقديم آخر للمحكمة العليا من أجل إبطال أو خفض هذه الغرامات المالية الانتقامية”.

وختم بالقول إن “الإعلام الإسرائيلي الذي نشر عن القضية هو تقريبا كان يحتفل بمثل هذا القرار، إذ أنهم يعتبروننا غزاة لهذه المناطق والأراضي، وهي بالأساس أراضينا التي ولدنا وترعرنا بها”.

 

 

شاهد المسار
إغلاق