كمية الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة تهدد بكارثة في غزة

أكد خبراء إزالة الألغام التابعين للوكالات الدولية استعدادهم لمواجهة كارثة محتملة في قطاع غزة نظراً لكمية الذخائر غير المنفجرة التي بقيت تحت الأنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف. تقارير صحفية تشير إلى أن القصف أسفر عن تراكم نحو 39 مليون طن من الأنقاض، مما يعني وجود كميات كبيرة من القنابل والصواريخ التي لم تنفجر بعد.

وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، تشير إحصائياتها إلى أن 10% على الأقل من القذائف التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تنفجر، مما يترك خلفه ما يزيد عن 75,000 طن من المتفجرات الموقوتة تحت الأنقاض، وتشمل هذه القنابل خطراً فورياً على حياة السكان المدنيين العائدين إلى منازلهم المدمرة.

المخاطر المحتملة لا تقتصر فقط على الانفجارات الفورية، بل تشمل أيضاً التداعيات الصحية والبيئية المترتبة على تلوث الأنقاض بالأسبستوس والمواد السامة الأخرى. وقد حذرت منظمات حقوقية وصحفية دولية من أن هذا الوضع قد يمدد الحرب الفعلية لسنوات بعد انتهاء القتال، نظراً لتعقيد عمليات التنظيف والإزالة.

المجتمع الدولي، بما في ذلك الفرق الهندسية وخبراء المتفجرات، يجب أن يعزز الجهود لدعم السكان المحليين في إزالة هذه القنابل بشكل آمن وفعال، وضمان عدم تكرار الحوادث المأساوية بسبب الذخائر غير المنفجرة في غزة.

تعد هذه التحديات البيئية والإنسانية الجسيمة تحدياً جدياً يتطلب تعاوناً دولياً على نطاق واسع لتخفيف آثار الحرب ودعم عمليات إعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة.