واشنطن – وكالات: أعلن الجيش الأميركي يوم أمس الأربعاء، الانتهاء رسميًا من مهمته في تركيب وتشغيل الرصيف البحري المؤقت قبالة ساحل قطاع غزة، بعد أن استمرت الجهود لمدة 286 يومًا. وكان هذا الرصيف جزءًا من مسعى كبير أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب أمام الكونغرس في مارس الماضي، بهدف تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأوضح الأميرال براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، أن الرصيف العائم نجح في زيادة كمية المساعدات المدخلة إلى غزة بشكل كبير، وضمن وصولها بسرعة إلى المدنيين. كما أشار إلى أن ما يقرب من 20 مليون رطل من المساعدات تم نقلها عبر هذا الرصيف إلى قطاع غزة خلال فترة استخدامه.
وتعتبر هذه المهمة البحرية أكبر عملية لتوصيل المساعدات في الشرق الأوسط قام بها الجيش الأميركي، ورغم التحديات التي واجهتها بسبب سوء الأحوال الجوية والظروف البيئية، إلا أنها تمكنت من تحقيق أهدافها في تقديم الدعم للمدنيين في غزة.
ومع انتهاء الاستخدام النهائي للرصيف البحري، تتجه الجهود الآن إلى ميناء أسدود في إسرائيل لاستمرار عمليات توزيع المساعدات. ومع ذلك، بقيت هذه المهمة موضع خلاف في الكونغرس، حيث اعتبر البعض أنها حيلة سياسية، في حين دافع آخرون عنها باعتبارها خطوة إنسانية لدعم الفلسطينيين في الوقت الذي يعيشون فيه ظروفًا صعبة.
وبينما يتوقع أن يتم إزالة الرصيف الآن من ميناء أسدود، لم يتم الكشف بعد عن موعد بدء هذه العملية من قبل الجيش الأميركي.