لافروف في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة: المجتمع الدولي فشل في وقف المجازر في غزة

عقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مؤتمراً صحفياً في مقر الأمم المتحدة بمناسبة ترأس بلاده مجلس الأمن الدولي لشهر تموز/يوليو الحالي. وخلال المؤتمر، ألقى لافروف كلمة مطولة في مجلس الأمن تناولت الأوضاع في غزة واستمرار المجازر، مشيراً إلى الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة وعدم التقيد بقرارات مجلس الأمن التي تدعو لوقف إطلاق النار.

وأكد لافروف في حديثه أمام الصحافة أن العالم يتجه نحو التعددية والدبلوماسية متعددة الأطراف، مشيراً إلى استعداد بلاده للعمل مع أي إدارة أمريكية منتخبة. وتحدث عن العقوبات المشددة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق ترامب على روسيا، ورغم ذلك، لم ينقطع الحوار بين البلدين. بينما في عهد بايدن، لم تكن هناك أي حوارات حقيقية بين البلدين.

ورداً على سؤال من “القدس العربي” حول فشل المجتمع الدولي في وقف حرب الإبادة على غزة، قال لافروف: “أنت محق تماماً، هناك فشل كبير من قبل المجتمع الدولي ليس فقط بالنسبة لغزة ولكن منذ البداية عام 1947. لقد تحدثت بإسهاب في كلمتي اليوم في مجلس الأمن، وعلينا أن نطبق قرارات الأمم المتحدة وننشئ دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإعادة اللاجئين وتكون هناك علاقات سلام بين دولتين فلسطين وإسرائيل.”

وتحدث لافروف عن أوجه التشابه بين الحرب في غزة والحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن دول الناتو بقيادة الولايات المتحدة تدعم إسرائيل والنظام في أوكرانيا. وأضاف أن ميزان الضحايا في غزة مرعب، حيث قُتل نحو 40 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال خلال عشرة أشهر فقط.

واستنكر لافروف ازدواجية المعايير في ردود فعل الأمم المتحدة على الهجمات في غزة وأوكرانيا. وأكد على ضرورة أن تلتزم الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة بالحياد في كل القضايا حسب البند رقم 100 من الميثاق.

وعن الاستعداد لمؤتمر دولي حول أوكرانيا، قال لافروف إن الصيغة التي عرضها الرئيس زيلنسكي غير مقبولة لروسيا، مشيراً إلى أن الصين ودول أخرى قدمت خططاً لعقد مؤتمر يمكن أن يكون مقبولاً لجميع الأطراف.

وتناول لافروف التدخلات الإيرانية وموقف حزب الله، مشيراً إلى أن إسرائيل هي المعنية بالتصعيد وأن حزب الله أظهر انضباطاً كبيراً في ردود فعله.

وفيما يتعلق بجماعة الحوثي، وصف لافروف السياسة الأمريكية والغربية بقصر النظر، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ردتا بإرسال أسطول بدلاً من السعي إلى حل لتهدئة التوترات.