الاحتلال الإسرائيلي يقر بخطورة العبوات الناسفة في الضفة الغربية بعد إصابة 4 إسرائيليين

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بخطورة العبوات الناسفة في الضفة الغربية، وذلك بعد إصابة 4 إسرائيليين، بينهم جنديان، في انفجار عبوة ناسفة قرب مستوطنة “حرميش” شمال طولكرم. وقد أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية.

في إطار مواجهة هذا التهديد، صادرت قوات الاحتلال والشاباك حوالي 150 كيسًا من المواد المخصصة لتصنيع المتفجرات. كما نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من الإجراءات للحد من تصنيع العبوات الناسفة باستخدام الأسمدة، التي أصبحت تشكل تهديدًا كبيرًا للعمليات العسكرية في المنطقة.

وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، تشمل الإجراءات استهداف العناصر الفلسطينية المسؤولة عن زراعة العبوات الناسفة، ومنع دخول الأسمدة إلى المنطقة، وتقييم إمكانية استخدام ناقلات الجنود المدرعة، وزيادة الرقابة الاستخباراتية.

أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت محلات تجارية ومشاتل زراعية في مختلف المناطق الفلسطينية وصادرت كميات من الأسمدة. تأتي هذه الحملة بعد عمليات كبيرة ضد قوات الاحتلال في مخيم جنين ومخيم نور شمس، والتي أسفرت عن مقتل ضابطين وإصابة 17 آخرين.

وأكد جيش الاحتلال أنه صادر أو دمر أكثر من 50 موقعًا لتصنيع الأسلحة والمتفجرات في العام الماضي، وعثر على أكثر من 1000 عبوة ناسفة محلية الصنع ومئات القنابل.

قال العقيد فالاري، نائب قائد فرقة إفرايم في جيش الاحتلال: “لن نتوقف حتى يتم اقتلاع مشكلة المتفجرات من جذورها”. تأتي هذه الإجراءات في سياق زيادة التخوفات الإسرائيلية من الهجمات بالضفة الغربية، حيث تستمر الفصائل الفلسطينية في تطوير تقنيات جديدة في مواجهة قوات الاحتلال.