لليوم الـ309 على حرب الإبادة: أبرز التصريحات والتطورات في غزة والشمال

تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ309 على التوالي، حيث شهدت الساعات الأولى من فجر اليوم تصعيدًا واسعًا في محافظتي غزة والشمال، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا لعائلة أبو خليفة في منطقة جباليا البلد شمال القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والإصابات. كما شهدت منطقة حي الدرج شرق غزة مجزرة مروعة حيث قُتل أكثر من 100 شهيد وأصيب عشرات الجرحى في استهداف مدرسة التابعين التي كانت تُستخدم كمركز إيواء للنازحين. الاحتلال زعم أن المدرسة كانت موقعًا للمقاومة، لكن هذه الادعاءات قوبلت بتكذيب واسع.

الدفاع المدني أكد أن الاحتلال استهدف 13 مركز إيواء للنازحين منذ مطلع أغسطس، مشيرًا إلى أن مجزرة مدرسة التابعين هي الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المعمداني والمواصي. في سياق متصل، شهدت جريمة مجزرة التابعين إدانات واسعة من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي، حيث أكدت الفصائل الفلسطينية أن ما جرى هو جريمة ضد الإنسانية ودعت المجتمع الدولي للتحرك لوقف هذه الحرب.

في ظل هذه الأحداث المروعة، دعت قوى وطنية إلى خروج مظاهرات منددة بمجزرة التابعين في كل من غزة والضفة والخارج. كما أكد مدير المستشفى المعمداني أن العديد من الجرحى الذين استقبلهم المستشفى استشهدوا على طاولات الجراحة بسبب نقص التجهيزات الطبية.

الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على مدرسة التابعين، حيث استهدفت الطائرات منزلًا في شارع الهوجا وسط مخيم جباليا، ومنزلًا آخر لعائلة أبو شريعة في حي الصبرة بمدينة غزة. كما شهدت المناطق الشمالية الغربية لشمال القطاع قصفًا مدفعيًا متقطعًا وتحليقًا مكثفًا لطيران الاستطلاع والمُسير. في بيت حانون، استشهد مواطن بعد استهدافه بصاروخ من طائرة استطلاع.

فيما يتعلق بالردود الدولية، عبّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن شعوره بالرعب من صور مدرسة التابعين، مؤكدًا أن أكثر من 10 مدارس استهدفت في الأسابيع الماضية وأنه لا مبرر لهذه المجازر. من جهتها، دعت حركة حماس إلى إنشاء استراتيجية إعلامية شاملة لنقل رواية الشعب الفلسطيني إلى العالم وملاحقة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدين أن مدرسة التابعين لم تكن تحوي أي مسلحين وأن جيش الاحتلال يكذب لتبرير استهداف المدنيين.

على الصعيد الميداني، يواصل مقاتلو قوات الشهيد عمر القاسم دك مواقع الاحتلال بالهاونات في مناطق عدة، بما في ذلك معبر رفح وشرق مخيم البريج. بينما تستمر المستشفيات في العمل بالحد الأدنى بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية، حيث لم تدخل المساعدات الإنسانية الأساسية إلى محافظتي غزة والشمال منذ أكثر من 90 يومًا، فيما توقفت محطات تحلية المياه لأكثر من 30 يومًا على التوالي.