بيان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حول انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين في غزة

*غزة – المسار الإخباري:* أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بيانًا شديد اللهجة حول الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الأطفال الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 2100 رضيع فلسطيني تقل أعمارهم عن عامين، في ما وصفه بالوجه الأكثر دموية لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.

وأوضح البيان أن هؤلاء الرضع هم جزء من حوالي 17 ألف طفل فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر الماضي. وأكد المرصد أن قتل هذا العدد من الأطفال يعتبر مفزعًا وغير مسبوق في التاريخ الحديث للحروب، مما يعكس نمطًا خطيرًا من نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، واستهدافًا متعمدًا ومنهجيًا وواسع النطاق للأطفال والمدنيين دون توقف منذ عشرة أشهر.

وأشار البيان إلى أن معظم الأطفال الضحايا تعرضوا لإصابات مروعة نتيجة القصف الإسرائيلي الشديد على تجمعات المدنيين، بما في ذلك المنازل والمباني السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين قسرًا. كما وثق المرصد استشهاد الطفلين الرضيعين آسر وآيسل محمد أبو القمصان، وهما توأم لم يتجاوز عمرهما أربعة أيام، قضيا مع والدتهما وجدتهما في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في دير البلح.

وأضاف المرصد أن والد الطفلين خرج لاستخراج شهادة ميلاد لطفليه التوأم، وعاد ليجد منزله مدمرًا وجميع أفراد أسرته مقتولين نتيجة القصف الإسرائيلي المباشر. وأكد أن جيش الاحتلال يمتلك تكنولوجيا متطورة ويعلم جيدًا في كل مرة يستهدف فيها منزلاً أو مركز إيواء من بداخله من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، ومع ذلك يستمر في قصفها بالصواريخ والقنابل، مما يؤدي إلى سحق من فيها.

وأشار البيان إلى أن حالات وفاة الأطفال، خاصة الرضع، تتزايد يوميًا كنتيجة مباشرة للجرائم الإسرائيلية، بما في ذلك الحصار التعسفي ومنع إدخال المساعدات الأساسية كالحليب، والتجويع، والتعطيش، والحرمان من الرعاية الصحية. وأوضح المرصد أن أغلب الأطفال الرضع الضحايا لا يسجلون ضمن أعداد ضحايا جريمة الإبادة الجماعية المعلنة من وزارة الصحة، بسبب غياب آلية محددة لاعتماد هذا النوع من الضحايا.

وأكد المرصد أن الأطفال في قطاع غزة لا يتمتعون بأي نوع من الحماية التي يقررها القانون الدولي، وحرموا من حقوقهم الأساسية. وأصبح الأطفال الفلسطينيون أهدافًا رئيسية ومباشرة ومتعمّدة لجرائم جيش الاحتلال، بما في ذلك القتل العمد والإعدامات المباشرة، ويتعرضون لشن هجمات عسكرية عشوائية ومفرطة. كما أنهم ضحايا للاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية.