نظمت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية حاشدة على دوار الشهداء في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
شارك في الوقفة عدد من أهالي الشهداء المحتجزين، إلى جانب ممثلين عن القوى الوطنية والفعاليات والمؤسسات المختلفة، الذين رددوا هتافات تطالب بإعادة جثامين الشهداء ليتم تشييعهم وتكريمهم بالشكل اللائق. كما ناشدوا المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء.
وفي كلمته، أشار ممثل فصائل العمل الوطني إلى أن احتجاز جثامين الشهداء يُعد انتهاكاً غير قانوني وغير مسبوق في العصر الحديث، مؤكداً أنه يتنافى مع كل القوانين الدولية، بما فيها قوانين الاحتلال نفسه. ووصف هذه الممارسة بأنها “بلطجة” وجريمة أخلاقية، خاصةً عندما يتم المتاجرة بجثامين الموتى عبر وضع أثمان لإعادتهم.
وطالب أهالي الشهداء بتدويل القضية، ونقلها إلى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، سعياً لتشكيل ضغط دولي على دولة الاحتلال ورفع كلفة احتجاز الجثامين، مع إمكانية اللجوء إلى محكمة جرائم الحرب.
وأوضحت الحملة أن هناك 103 جثامين لشهداء محتجزة في ثلاجات الاحتلال منذ عام 2016، بالإضافة إلى 256 شهيداً مدفونين في “مقابر الأرقام” منذ سبعينيات القرن الماضي، مع 76 مفقوداً لا يعلم أهاليهم شيئاً عن مصيرهم.
