” الديمقراطية  ” حرب إسرائيل ” الوجودية ” تنقلها دولة الإحتلال إلى الضفة ، وجنين ” إسبارطة ” الضفة هي الشاهد على فشله في تحقيق أهدافها …  فلنمنع الإستفراد بها

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا اليوم ندّدت فيه بالحملة الشرسة التي تشنها حكومة دولة الإحتلال على شمال الضفة الغربية وخاصة على مدينة جنين ومخيمها المتواصلة لليوم الرابع على التوالي ، مسببا ارتقاء عدد كبير من الشهداء ودمارا هائلا في البنى التحتية ، علما بأن عدوانه على جنين وناباس وطولكرم وغيرها من مدن وقرى ومخيمات الضفة مستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات ، مستهدفا المقاومة المتصاعدة والتي تصاعدت وأخذت أشكالا ووهجا جديدا بعد السابع من أكتوبر، وكذلك حاضنتها الشعبية بالضبط كالعدوان وحرب الإبادة على قطاع غزة.

وأضاف بيان الجبهة قائلا: إن الحرب الوجودية التي يصفها باستمرار قادة الإحتلال السياسيون والعسكريون في تبريرهم لحرب الإبادة على قطاع غزة ، والتي يتم نقلها إلى الضفة بعدما فشلت ” إسرائيل ” في تحقيق أي من أهدافها المعلنة في قطاع غزة ، وخاصة النيل من المقاومة ومن الحاضنة الشعبية ومن إجبار شعبنا في القطاع على الهجرة من القطاع ، الأمر الذي دفع قادة العدو إلى نقل المعركة إلى الضفة علّهم يحققون فيها انتصارا فشلوا في تحقيقه في غزة على مدى أحد عشر شهرا من حرب مدعومة أمريكيا وأطلسيا، وتنفيذا لمخخط الضم الذي أعلنت عنه حكومة اليمين الفاشي في إسرائيل.

وأكمل بيان الجبهة بالتأكيد على أن تصاعد المقاومة في جنين ومخيمها قادر على إلحاق الهزيمة بالإحتلال ، ولكن المطلوب من كافة القوى والجماهير الفلسطينية منع الإستفراد بها ، لأن الإستفراد بجنين ” إسبارطة ” الضفة ، سيفتح الباب لإخماد المقاومة في كل الضفة الغربية بما فيها القدس، الأمر الذي يتطلب تصعيد المقاومة بكل الأشكال المتاحة في محافظات الضفة وتجسيد وحدة الشعب الفلسطيني المقاوم للإحتلال ومخططاته في إبادة شعبنا وتهجيره وضم الضفة، الأمر الذي لا يتردد قادة العدو في الدعوة إليه.

وختمت الجبهة بيانها بمطالبة القيادة السياسية للسلطة ، بأن تصحو من غيبوبتها وغربتها السياسية الغارقة فيها ، ورهانها المستمر على أمريكيا والغرب ، وأن تستجيب لخيار  شعبنا المقاوم من خلال دعوة الإطار القيادي الموحد المؤقت للإنعقاد كمدخل لترجمة اتفاق ” بكين ” ، وذلك يعتبر الحد الأدنى المطلوب منها لاستعادة الوحدة الوطنية كمدخل لتبني استراتيجية كفاحيىة جامعة ، ترسل رسالة قوية موحدة لشعبنا وحلفائنا وأنصار نضالنا في العالم.

الإعلام المركزي- رام الله

31-8-2024