عائلات الرهائن في غزة تتهم نتنياهو بالتضحية بأرواح أبنائهم لأجل مصالح سياسية

اتهمت عائلات الرهائن في قطاع غزة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، بترك أبنائهم عمدًا والإعدام بحقهم، وذلك بسبب تركيزهم على المصالح السياسية والأمنية. في بيان تم قراءته أمام مقر وزارة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، أدانت العائلات نتنياهو وشركاءه الحكوميين بتعمد نسف اتفاق وقف إطلاق النار بسبب محور فيلادلفيا، مما أدى إلى تعريض حياة الرهائن للخطر.

وأعرب بيان منتدى العائلات عن القلق من تصريحات نتنياهو الأخيرة في اجتماع مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن تلك التصريحات يجب أن تمنع كل إسرائيلي من النوم، وتوضح أن أي مواطن إسرائيلي قد يتعرض للخطر في حال اختطافه، حيث سيضع نتنياهو أولوياته السياسية قبل حياة الرهائن.

كما طالبت العائلات نتنياهو بعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن تنازله عن حياة الرهائن مقابل بقاء الجيش في محور فيلادلفيا. ووصفت إيناف زانغاوكر، والدة أحد المحتجزين، نتنياهو بـ”ملك الموت”، معتبرةً ما يفعله جريمة ضد الشعب الإسرائيلي والدولة والصهيونية.

التصريحات جاءت بعد تأكيد نتنياهو للوزراء بأنه يفضل الحفاظ على القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، على الحدود بين غزة ومصر، على إنقاذ أرواح المحتجزين لدى “حماس”.

**مواجهات واعتقالات في تل أبيب**

في نهاية تجمع العائلات في ميدان حاتافيم بتل أبيب، اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة، مما أدى إلى إصابة ناتالي تسينجوكر، شقيقة المختطف ماتان تسينجوكر. تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وجرى اعتقال الدكتور فلاديمير تانك، نائب مدير قسم زراعة الأعضاء في مستشفى بيلنسون، الذي كان يعالجها في موقع الحادث.

**غانتس يطالب بصفقة تبادل**

وفي سياق متصل، دعا بيني غانتس، رئيس حزب “معسكر الدولة”، إلى إبرام صفقة تبادل للمحتجزين، وانتقد بطء وتيرة القتال والتقدم العسكري في غزة. كما أكد غانتس على ضرورة تحويل الجهود العسكرية نحو الجبهة الشمالية، معتبرًا أن المعركة مع غزة ستكون طويلة وتستدعي معالجة الوضع في الشمال.