قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن إيرادات عصب اقتصاد مصر في النقد الأجنبي (قناة السويس) تراجعت جراء تداعيات الحرب على غزة.
وأوضح: “شهدت إيرادات قناة السويس، جراء ذلك، تراجعا كبيرا، مع الأخذ في الاعتبار أن الممر الملاحي العالمي يعد أحد أهم مصادر إيراداتنا من النقد الأجنبي”.
وأكد مدبولي في تصريحات صحفية له، أن “الدولة المصرية استطاعت عبور الأزمة التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية، لكن لا تزال هناك مجموعة من التحديات، أبرزها الحرب في قطاع غزة”.
ونوه إلى أن الحرب في غزة لها “تبعات سلبية” على حركة التجارة العالمية المارة عبر البحر الأحمر، “والتي كان لها تأثير مباشر وواضح على الاقتصاد المصري”.
تصريحات المسؤول المصري، جاءت خلال لقاء عقده مع وزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، في العاصمة السعودية “الرياض”.
وأكد رئيس الوزراء المصري: “تطلع مصر لعقد المزيد من الشراكات الاستثمارية مع الجانب السعودي، خاصة مع قرب الانتهاء من بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين”.
تسببت الأزمة المستمرة في البحر الأحمر وعمليات حركة أنصار الله المتواصلة نُصرة لفلسطين وقطاع غزة إلى فقدان قناة السويس 23.5% من إيراداتها خلال العام المالي المنتهي في حزيران/ يونيو الماضي، والتي بلغت 7.2 مليار دولار.
وقناة السويس؛ ممر مائي اصطناعي ازدواجي المرور في مصر، يبلغ طولها 193.3 كيلومترًا، وتصل بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر.
وتنقسم القناة، طولياً إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرّة، وعرضياً إلى ممرين منفصلين في أغلب أجزائها لتسمح بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا.
وتعتبر أسرع ممر بحري بين القارتين وتوفر نحو 15 يوماً في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
