الاحتلال الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة في إعادة السكان إلى مستوطناتهم

ألقى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل، الضوء على قضية النازحين من مستوطنات الشمال والجنوب منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أضاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدف إعادة سكان الشمال إلى منازلهم ضمن أهداف الحرب الحالية. وأكد نتنياهو أنه لا يمكن إعادة هؤلاء السكان دون تغيير جذري في الوضع الأمني.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أوضح أن الطريق الوحيد لعودة سكان الشمال هو من خلال عملية عسكرية ضد حزب الله، مما يزيد من تعقيد الوضع. وفي ظل التهجير القسري للفلسطينيين، يعيش مليونا نازح فلسطيني ظروفاً قاسية، بينما يعاني النازحون الإسرائيليون من صدمة الحرب، مما دفعهم للتظاهر ضد الحكومة للمطالبة بإنهاء النزاع.

الاحتلال يواجه أيضًا أعباء مالية ولوجستية نتيجة إجلاء سكان مستوطنات غلاف غزة والشمال. وفي خضم هذه الفوضى، تبرز الخلافات بين وزارتي الداخلية والدفاع حول مسؤولية إجلاء المدنيين، مما يعكس عدم قدرة الحكومة على إدارة أزمة النزوح بشكل فعال.

تستمر تداعيات الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، مع تقديرات بتكاليف إيواء النازحين تصل إلى 200 مليون دولار شهريًا، في وقت يعاني فيه قطاع السياحة من تراجع حاد بعد توقف حركة السياحة بفعل النزاع.

تتفاقم الأزمة، مما يجعل من الصعب على الحكومة معالجة قضية النازحين، وسط مخاوف من تمدد الحرب إلى مناطق جديدة.