موجة احتجاجات عالمية ضد آبل وشيفرون: اتهامات بالإبادة ودعم الاحتلال الإسرائيلي

شهدت عدة مدن حول العالم احتجاجات حاشدة ضد شركتي “آبل” و”شيفرون”، وسط اتهامات للشركتين بالتربح من الإبادة الجماعية ودعم الاحتلال الإسرائيلي. انطلقت المظاهرات بالتزامن مع إطلاق هاتف “آيفون 16” الجديد، حيث احتشد المتظاهرون أمام متاجر “آبل” في أكثر من 12 مدينة موزعة على 10 دول، بما في ذلك لندن، طوكيو، بروكسل، كيب تاون، أمستردام، مكسيكو سيتي، ومانهاتن. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل “آبل تربح من الإبادة الجماعية” و”من الكونغو إلى فلسطين، الفصل العنصري جريمة”، داعين إلى مقاطعة منتجات الشركة وخدماتها.

في سياق متصل، أطلقت حركة المقاطعة العالمية “BDS” أسبوع العمل ضد شركة “شيفرون” تحت شعار “أوقفوا تأجيج الإبادة”، الذي يستمر من 23 إلى 27 سبتمبر. يهدف الأسبوع إلى تنظيم مظاهرات في محطات الوقود، المصافي، أو مكاتب “شيفرون”، إلى جانب حملة توقيعات تدعو إلى مقاطعة الشركة. تأتي هذه التحركات بعد اتهامات مباشرة لشيفرون بدعم السياسات التي تؤدي إلى تفاقم معاناة 2.3 مليون فلسطيني في غزة

ولم يتوقف الغضب عند هذا الحد؛ ففي الهند، وقع أكثر من 1300 أكاديمي وطالب من مختلف المؤسسات الأكاديمية على رسالة تطالب بإلغاء “قمة الأعمال الهندية الإسرائيلية”، معتبرين أن انعقاد القمة يمثل دعمًا مباشرًا للإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وفي جامعة هارفارد، ارتدى الطلاب الكوفية الفلسطينية في احتجاج صامت ضد الهجمات الإسرائيلية، مطالبين بسحب الاستثمارات التي تدعم الاحتلال. إلا أن الجامعة واجهت الاحتجاجات بعقوبات، حيث تم تصوير الطلاب وتحديد هوياتهم ومعاقبتهم رغم سلمية احتجاجهم.

وفي تطور مرتبط بالضغط المتزايد، أعلنت رئيسة حرم جامعة ولاية نيويورك، ميلاغروس بينيا، أنها ستتقاعد بعد نهاية العام الدراسي، في أعقاب تصويت 87٪ من هيئة التدريس بعدم الثقة في قيادتها، على خلفية اتهامات بعدم التعامل الجاد مع حوادث معاداة السامية في الحرم الجامعي.