وصف المحلل الإسرائيلي آفي يسخاروف، المتخصص في الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأنه “زلزال هائل” سيترك تداعيات عميقة على المستويات الإقليمية والعالمية.
وأشار يسخاروف إلى أن نصر الله، الذي تولى قيادة حزب الله وهو في الـ32 من عمره، نجح في تغيير موازين القوى في المنطقة، حيث حول الحزب إلى قوة عسكرية وسياسية بارزة في لبنان. كما شدد على حنكة نصر الله السياسية، والتي مكّنت حزب الله من الانخراط في المشهد السياسي اللبناني بشكل فعال.
وذكّر المحلل بالتضحيات الشخصية التي قدمها نصر الله، مثل فقدان ابنه مهدي الذي استشهد في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي عام 1997، وهو ما ساهم في بناء صورة الزعيم المتواضع والمخلص لقضيته.
وأضاف يسخاروف أن انسحاب “إسرائيل” من جنوب لبنان عام 2000، وحرب لبنان الثانية في 2006، عززت مكانة نصر الله في لبنان والعالم الإسلامي. وأكد أن نصر الله ساهم في نشر فكرة ضعف “إسرائيل”، ما ساعد في بناء صورته كقائد مقاوم.
