تقارير ودراساتدولي

الجارديان: تصعيد الصراع الإقليمي عقب الهجمات الإيرانية

المسار الإخباري :ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن مشهد الصواريخ وهي تتساقط على تل أبيب ليلة الثلاثاء يمثل إشارة واضحة على اشتعال الصراع الإقليمي الذي تم التخوف منه على مدار العام الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الإيراني يمثل الهجوم الجوي الثاني على دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال أقل من ستة أشهر، حيث كان الهجوم السابق قد تم إخطار الاحتلال به قبل عدة أيام.

تفاصيل الهجوم الإيراني

وفي هذا الهجوم، وصل الصواريخ الباليستية إلى إسرائيل بعد 12 دقيقة من الطيران، واستهدفت مناطق حضرية كثيفة، وهو ما اعتبره المسؤولون الإسرائيليون إعلانًا حربًا من إيران. ورغم عدم وقوع أي قتلى، فإن استهداف المدن الإسرائيلية سيؤثر حتماً على رد الاحتلال، الذي كان في الهجوم السابق مجرد أداء تمثيلي.

الرد المتوقع من الاحتلال الإسرائيلي

من المتوقع أن يكون رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر شمولية، حيث يتم إعداد قائمة كبيرة من الأهداف المحتملة، بما في ذلك المنشآت النووية الإيرانية. وعقب الهجمات، أعلن البيت الأبيض حالة التأهب من إطلاق الصواريخ الإيرانية، لكن هذه المحاولة لتحذير إسرائيل من عنصر المفاجأة لم تفلح.

تأثيرات الهجمات على السياسة الأمريكية

على الرغم من المخاطر التي تشكلها هذه الأحداث على الشرق الأوسط، فإنها قد تؤثر أيضًا بشكل كبير على السياسة الأمريكية، خاصة قبل الانتخابات الرئاسية. وقد فشلت الولايات المتحدة في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يضعف ادعاءها بقدرتها على منع التصعيد.

تدهور قوى ضبط النفس

أشارت الصحيفة إلى أن قوى ضبط النفس في الشرق الأوسط تتراجع مع مرور الوقت، وأن إدارة بايدن لم تعد قادرة على تقييد أيدي إسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية. ويشعر النظام الإيراني بأنه مضغوط لإظهار قوته الإقليمية، بينما أصبح لدى نتنياهو المزيد من الحرية في اتخاذ القرارات العسكرية.

الختام

تشير التحليلات إلى أن الصواريخ الإيرانية، التي تسببت في إصابات طفيفة، قد تثير القلق بشأن ما يمكن أن يحدث في السنوات المقبلة، خاصة مع إمكانية إطلاق صواريخ تحمل رؤوسًا نووية. ومع ضعف الإدارة الأمريكية الحالية، فإن هناك دعوات متزايدة داخل المؤسسة الدفاعية الأمريكية لاتخاذ إجراءات ضد البرنامج النووي الإيراني، وهو ما قد يؤثر على سياسة الرئيس بايدن في المنطقة.