أمير قطر: عمليات الإبادة الجماعية في غزة تمهد لتهجير الفلسطينيين

أمير قطر: "إسرائيل تستغل العجز الدولي لتوسيع مخططات الاستيطان في الضفة الغربية لضمها أو ضم أجزاء منها على الأقل، وسبق أن حذرنا من عواقب عدم محاسبة إسرائيل، ويجب العمل لوقف إطلاق النار واعتداءات الاحتلال على الأراضي اللبنانية"

المسار الاخباري: حذر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، من أن إسرائيل تمهد بحربها على غزة لتهجير الفلسطينيين، وقال إن “ما يجري في غزة عمليات إبادة جماعية وتحويل غزة إلى منطقة غير صالحة للسكن تمهيداً للتهجير”.

ولفت أمير قطر إلى أهمية العمل على احتواء التصعيد وخفض التوتر واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وقال إن “العالم يشهد تصاعداً خطيراً في الحرب الإسرائيلية على غزة”.

وشدد أمير قطر على أن “إسرائيل تستغل العجز الدولي لتوسيع مخططات الاستيطان في الضفة الغربية لضمها أو ضم أجزاء منها على الأقل”، وأشار إلى أنه “سبق أن حذرنا من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية ورفضها تطبيق قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية”. كما دعا إلى “العمل الجاد لوقف إطلاق النار واعتداءات الاحتلال على الأراضي اللبنانية”.

وأكد أمير قطر أن “الأمن لن يتحقق دون تحقيق السلام العادل وهذا لن يتحقق في منطقتنا إلا بإقامة دولة فلسطينية”، مشدداً على أن “قطر مساندة للحق الفلسطيني وداعمة للشعب الفلسطيني للحصول على كافة حقوقه المشروعة”.

من جنبه، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الرئيس السابق لقمة حوار التعاون الآسيوي، إن “المقاومة شجرة قوية ومثمرة ولا يمكن القضاء عليها”، مؤكداً أن “الظلم لن يبقى دون رد والكيان الصهيوني سينال جزاءه قريباً”. كما تعهد الرئيس الإيراني “بدعم المقاومة حتى تحرير فلسطين”، مشيرا إلى أن طهران تعتبر هذا الأمر “واجباً”.

وحذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من أن المنطقة تواجه مخاطر كبيرة من جراء إصرار إسرائيل على العنف. وأكد أن الشعبين “الفلسطيني واللبناني يتعرضان إلى حرب إبادة راح ضحيتها الآلاف”، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لوقف العدوان الهمجي على فلسطين ولبنان. ولفت إلى أن “العدوان الإسرائيلي دمر أكثر من 90% من البنية التحتية في قطاع غزة”.

وأضاف عباس أن “السلام والتسامح لا يمكن أن يتعايشا مع الاحتلال وحرب الإبادة والتدمير العنصري والتطهير العرقي، ونسعى إلى الخلاص من العدوان وإنهاء الاحتلال بالكامل لدولة فلسطين”.

وتستضيف قطر مؤتمر القمة الثالثة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي، التي تعقد تحت شعار “الدبلوماسية الرياضية”، بمشاركة 35 رئيساً ورئيس حكومة في قارة آسيا.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن استضافة الدوحة القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي تعكس اهتمامها بتعزيز العلاقات مع آسيا والمحيط، وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا الإطار لمواجهة التحديات التي نعيشها اليوم، وفق ما نقلت عنه صحيفة “العربي الجديد”.