حصاد الضفة الغربية خلال عامٍ من “طوفان الأقصى”: تصاعد العمليات الاستشهادية وتزايد المواجهات مع المستوطنين

المسار الإخباري :خلال العام الأخير، صنف الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية كمنطقة قتال ثانية بعد قطاع غزة، وذلك وسط تصاعد ملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية وتطورات لافتة في استخدام العبوات الناسفة والهجمات الاستشهادية.

في الشهر الأخير، شهدت الضفة تصاعدًا كبيرًا في الهجمات، خصوصًا في شمال الضفة الغربية، حيث أدت الأحداث الأخيرة إلى تحول في نهج إسرائيل السياسي تجاه الضفة. وكانت صحيفة “يسرائيل اليوم” قد أشارت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تعد تعتبر الضفة ساحة ثانوية، بل برميل بارود على وشك الانفجار.

عمليات نوعية وتصعيد غير مسبوق:

منذ السابع من أكتوبر 2024، نفّذت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية 2923 عملية نوعية، منها 1797 عملية إطلاق نار و856 تفجير عبوات ناسفة، بالإضافة إلى 147 عملية تدمير لآليات الاحتلال. كما عادت العمليات الاستشهادية إلى الواجهة بعد تفجير سيارتين مفخختين، في مؤشر على عودة تكتيكات المقاومة إلى أساليب قديمة وحديثة لمواجهة الاحتلال.

معارك مستمرة ومواجهات مع المستوطنين:

لم تقتصر المقاومة على العمليات العسكرية؛ بل شهدت الضفة 5801 حراكًا وأعمال مقاومة شعبية، تضمنت 4309 نقطة مواجهة مع قوات الاحتلال والمستوطنين، بالإضافة إلى عمليات صد لهجمات المستوطنين المتكررة التي تتم تحت حماية جيش الاحتلال.

ضحايا القصف والمواجهات:

في هذا الإطار، استشهد 742 فلسطينيًا برصاص الاحتلال والمستوطنين أو بالقصف الجوي خلال العام، فيما أصيب حوالي 6000 آخرين. وتم اعتقال أكثر من 11 ألف فلسطيني خلال هذه الفترة، وسط استمرار الحملات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مدن وبلدات الضفة.

في ظل هذه التطورات، أصبحت الضفة الغربية جبهة قتال مفتوحة تشكل تحديًا كبيرًا لقوات الاحتلال التي تواجه مقاومة متصاعدة وعمليات استشهادية أعادت صياغة معادلات المواجهة في الأرض المحتلة.