ضابط ميداني في حزب الله: إحباط محاولات تسلل “إسرائيلية” وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة جنوب لبنان

المسار الاخباري: أعلن ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية عن سلسلة عمليات نوعية تصدّت فيها المقاومة لمحاولات تسلل متكررة من قبل قوات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي باتجاه بلدة العديسة الحدودية جنوب لبنان، مساء الجمعة وحتى صباح السبت.

بحسب الضابط، رصد مجاهدو المقاومة حوالي الساعة 22:20 تحركًا غير اعتيادي لقوات الاحتلال في محيط الترقيم الحدودي رقم 405 في خراج بلدة العديسة.واتخذ المجاهدون الترتيبات اللازمة، وحوالي الساعة 23:00، تسللت قوة إسرائيلية باتجاه مبنى بلدية العديسة، حيث وقع أفرادها في كمين محكم.

وبنداء “لبّيك يا نصر الله”، فتح مجاهدو المقاومة نيران رشاشاتهم، ما أدى إلى انفجار ألغام كانت بحوزة القوة الإسرائيلية، وأسفر ذلك عن سقوط نحو 15 جنديًا بين قتيل وجريح.

وأضاف الضابط أن فرق الإنقاذ الإسرائيلية تدخلت تحت تغطية نارية كثيفة من المروحيات لسحب القتلى والجرحى إلى الأراضي المحتلة. وفي حوالي الساعة 01:50 من فجر اليوم السبت، حاولت قوة إسرائيلية أخرى التسلل عبر مسار مختلف، لكن المجاهدين تصدوا لها مجددًا بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، ما أدى إلى اشتباكات استمرت لأكثر من ساعتين وأسفرت عن خسائر إضافية في صفوف جيش الاحتلال.

وفي عملية نوعية أخرى عند الساعة 07:00 من صباح السبت، استهدفت المقاومة دبابة ميركافا إسرائيلية كانت تحاول التقدم باتجاه مرتفع الباط في خراج بلدة مارون الرأس، بصاروخ موجّه أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها بالكامل.

وأكد الضابط الميداني أن مجموعات الإسناد الناري للمقاومة واصلت استهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية، محققة إصابات مباشرة باستخدام قذائف المدفعية والصواريخ والرشاشات الثقيلة. كما استمرت القوة الصاروخية للمقاومة في قصف أهداف متنوعة في عمق شمال فلسطين المحتلة.

من ناحية أخرى، واصلت القوة الجوية للمقاومة الإسلامية استهداف القواعد والثكنات العسكرية الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة باستخدام أسراب من المسيّرات الانقضاضية.

وأشار الضابط إلى أن المقاومة أحصت خلال الأيام القليلة الماضية مقتل أكثر من 25 ضابطًا وجنديًا من نخبة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإصابة أكثر من 130 آخرين منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية باتجاه جنوب لبنان.

وأكد أن الاحتلال اعترف ببعض هذه الخسائر، فيما ستكشف الأيام القادمة المزيد مما أخفاه عن جمهوره.