المسار الإخباري :يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة إحاطة تتبعها مشاورات مغلقة لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وذلك ضمن بند “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين”. جاء الطلب لعقد الجلسة بناءً على مبادرة من الجزائر وسلوفينيا وبدعم من فرنسا.
من المتوقع أن يستمع الأعضاء إلى إحاطتين رئيسيتين: الأولى من ليزا دوتن، مسؤولة قسم التمويل بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والثانية من فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا. وتأتي هذه الجلسة في ظل تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد أهمية الأونروا ودورها الذي لا يمكن استبداله، وذلك ردًا على مشروع قرار إسرائيلي يمنع الوكالة من مواصلة عملها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
غوتيريش أدان أيضًا العدوان الإسرائيلي المستمر على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى الحصار المشدد المفروض على السكان والضغط الذي يمارسه جيش الاحتلال لإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى مناطق مكتظة وغير مهيأة للعيش. وحذّر من الكارثة الإنسانية الناجمة عن منع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، واستهداف طواقم الإغاثة.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بدعم أمريكي كامل، أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، وسط دمار هائل في قطاع غزة. ورغم الضغوط الدولية وقرارات مجلس الأمن، تواصل إسرائيل المجازر متجاهلة الدعوات لوقف عدوانها الفوري وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.