عائشة حموضة تتحدث عن البطالة في ظل الحرب وتاثيراتها الأسرية

المسار الاخباري: ناقشت الحلقة الرابعة من برنامج “عن قريب” الذي تنتجه الهيئة الفلسطينية للاعلام وتفعيل دور الشباب “بيالارا” بالشراكة مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة للقضاء على العنف ضد المرأة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، ويقدمه الإعلامي حلمي أبو عطوان، البطالة في ظل الحرب وتأثيراتها على الصعيدين؛ الأسري والمجتمعي.

وقالت عائشة حموضة مسؤولة ملف المرأة في اتحاد نقابات عمال فلسطين إن ما يمر به الشعب الفلسطيني لم يمر به اي احد في العالم، لكن في هذا الواقع المرير تعود الشعب الفلسطيني على إيجاد قنوات استدامة للصمود على ارض فلسطين وهي تحديات مرتبطة بالقضايا الاجتماعية.

وأضافت أنه في ظل وجود الاحتلال يكون تطبيق التشريعات محدود، خاصة تلك المتعلقة بالحماية الاجتماعية، والتي تساهم في تغطية الفئات الهشة من بينها النساء،

وقالت إنه في واقع غزة هناك تدمير كامل في مقومات الحياة، اما في الضفة فالتحدي اكبر وهو اشبه بالموت البطئ، حيث نسبة النساء المعيلات اصبح نحو 13.3% وهو في ارتفاع واضح، وهذه الاسر تحت الخط الوطني للفقر المدقع.

وأشارت إلى أن منظومة الحماية الاجتماعية إغاثية، والمعالجة سطحية، بسبب وضع الحكومات المتراكمة سياسات آنية ليست مستدامة، لذلك هناك حاجة لترتيب بيتنا الداخلي لوضع خطة وطنية يتحمل خلالها الجميع المسؤولية.

وفيما يتعلق بالزراعة والمنشآت الإنتاجية، أوضحت حموضة أن التعاونيات الزراعية تتضائل وتتراجع بسبب غياب الدعم للمزارعين، فحيث يخصص جزء من الموازنات للجانب الأمني والجزء الأخر مرتبط بتدخلات آنية ليست مستدامة، كما ان المنشآت الاقتصادية تتدمر الآن وتسرّح كثير من العمال، لذلك يجب وضع خطة وطنية لإيجاد حلول لكل ذلك.

وأشارت إلى أنه بعد مرور عام على الحرب، لم نلمس المشكلة بشكل فعلي في الضفة الغربية، لكننا باتجاه المجاعة وكثير من الأسر لاحقا تسير باتجاه السلم الأمني الغذائي وقد يتطور ذلك الى تهديد للسلم الأهلي.

وأكدت حموضة على ضرورة وضع آلية وخطة طوارئ للعمال المسرحين، ويجب العمل بشكل جماعية من قبل الحكومة والاتحادات والنقابات والمؤسسات الأهلية والمجتمع المدني لرسم خطة وطنية للمعالجة.

وأشارت إلى أن اغلب التمويلات اغاثية للمرأة، لكن نحن لا نريد اغاثة بل نريد منحها الآلة لتعمل وتنتج وتحفظ كرامتها.. نحن بحاجة لمنظومة تشريعات تحمي المرأة وتوفر حماية اجتماعية لها.

وقالت حموضة إن الأسرة الفلسطينية بحاجة لكل مقومات الصمود حتى تصمد. متسائلة: لماذا لا يتم إعفاء الاسر الفقيرة من المياه والكهرباء وتزويدها بسلة غذائية لفترة مؤقتة؟ مؤكدة على ضرورة وضع استراتيجات تعالج القضايا بشكل جذري وليس تحلها بشكل آني.

المصدر …وطن للانباء