المسار الإخباري :يواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان دخول يومه الثاني والعشرين، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 2306، مع تسجيل 10,698 إصابة، منذ انطلاق الحملة العسكرية في 8 أكتوبر 2023. هذه الأرقام المرعبة تأتي في ظل قصف متواصل للمنازل المأهولة واستهداف المناطق السكنية، حيث سقط 51 شهيدًا و174 مصابًا في يوم واحد، في اعتداءات وحشية تستهدف المدنيين.
في خضم هذا التصعيد، تؤكد وزارة الصحة اللبنانية أن الاعتداءات الإسرائيلية بلغت منذ بداية العدوان 9666 اعتداء، بما في ذلك 78 غارة جوية خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يعكس مستوى العنف الذي تواجهه البلاد. هذا التصعيد لا يستثني المناطق الجنوبية، حيث تم استهداف بلدة ميفدون، مما أسفر عن استشهاد 5 لبنانيين، بالإضافة إلى غارات استهدفت بلدات في النبطية ومرجعيون وبنت جبيل.
ورغم هذا التصعيد العدواني، تستمر المقاومة الإسلامية في التصدي للاحتلال. حيث نفذ حزب الله، يوم الأحد، 38 عملية استهداف لأهداف عسكرية إسرائيلية، في تأكيد على جاهزيته واستعداده للدفاع عن الأراضي اللبنانية. من بين أبرز العمليات، الهجوم على معسكر تدريب للواء “غولاني” في حيفا، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 67 آخرين بجروح خطيرة.
إن المشهد الحالي يعكس توازنًا صعبًا بين المقاومة والإرهاب الإسرائيلي، حيث يتجلى صمود الشعب اللبناني في وجه القصف والدمار. وفي وقتٍ تسعى فيه إسرائيل إلى تحقيق مكاسب عسكرية، يظهر حزب الله كقوة قادرة على مواجهة التحديات، ويدل على أن الشعب اللبناني ليس بمفرده في هذه المعركة، بل يملك سلاح المقاومة والإرادة الحديدية.
مع استمرار العدوان، يطالب العديد من المراقبين والمحللين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا القصف المستمر الذي يسعى لتدمير البنية التحتية للبلاد ويستهدف المدنيين الأبرياء. إن الأحداث الحالية ليست مجرد صراع محلي، بل جزء من حرب أكبر تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني واللبناني، مما يستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي لإحقاق الحق وإعادة الأمان للمنطقة.
