أهم الاخبارإسرائيلياتفي المواجهة

المقاومة تفرض معادلات جديدة: الاحتلال الإسرائيلي يتجرع هزائم متتالية

المسار الإخباري :تتسارع الأحداث في لبنان، حيث تواصل المقاومة اللبنانية، ممثلة بحزب الله، تقديم دروس في الشجاعة والتصميم. في الوقت الذي يُعاني فيه الاحتلال الإسرائيلي من إصابات بلغت نحو 100 جندي في يوم واحد، يتضح أن أبطال المقاومة يشكلون كابوسًا مستمرًا لجنود الاحتلال، الذين وجدوا أنفسهم في خضم معارك غير متكافئة أمام إرادة شعب لا يقهر.

لقد أصبحت الغارات الإسرائيلية على لبنان دليلًا على فشل استراتيجية الاحتلال، حيث تتساقط قذائفه كأنها تعبير عن حالة من اليأس. فبينما يظن الاحتلال أنه يمكنه سحق المقاومة عبر الضغوط العسكرية، ترد هذه الأخيرة بخطط مدروسة ومواجهات محسوبة، تُظهر بوضوح ضعف العدو.

خلال الأيام الماضية، استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة بلدات في جنوب وشرق لبنان، بينما أظهرت تقارير وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، في مشهد يعكس تصعيد الاحتلال في غطرسته. لكن في المقابل، أخرجت المقاومة 100 جندي إسرائيلي من الخدمة، محققين انتصارات تُعزز من مكانتهم في الصراع.

على الجبهة العسكرية، تتزايد النجاحات التي يحققها حزب الله، حيث تم إطلاق صواريخ على مواقع الاحتلال، واستهداف تحركات القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة. هذه العمليات تشير إلى أن المقاومة لا تزال تمتلك القدرة على المبادرة والهجوم، بالرغم من كل ما يُحاط بها من ضغوط.

وفي الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال في استخدام القوة المفرطة، يأتي رد المقاومة بحنكةٍ وشجاعة، ليظهر جليًا من هو الأقوى في هذه المعادلة. إن جنود الاحتلال، الذين يظنون أن قذائفهم يمكن أن توقف زحف المقاومة، يكتشفون كل يوم أنهم مجرد أدوات في آلة حربية لا تمتلك البعد الإنساني. إنهم مجرد ضحايا لسياسات الاحتلال التي تستند إلى القتل والتدمير.

الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية لن تُخيف المقاومة، بل ستزيدها إصرارًا وعزيمةً على المقاومة. إننا نشهد في هذه اللحظات تاريخًا يُكتب من جديد، حيث تتجاوز المقاومة حدود الدفاع إلى الهجوم، مُفشلةً آمال الاحتلال في تحقيق انتصارات سريعة وسهلة.

في الختام، يظهر جليًا أن المقاومة ليست مجرد رد فعل على الاعتداءات، بل هي قوة حية تُجدد من نفسها في كل مواجهة. إن الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية يقفان اليوم كتفًا بكتف، ليؤكدوا أن الحرية لا تُستجدى، بل تُنتزع بالدماء والتضحيات. الاحتلال قد يتوهم أنه يمتلك القوة، لكن التاريخ علمنا أن القوة الحقيقية هي في الإرادة والعزيمة التي لا تنكسر.