المسار الإخباري :ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن إسرائيل تعاني من نقص حاد في مخزون الصواريخ الاعتراضية، وفقًا لمصادر في صناعة الطيران والفضاء بالإضافة إلى عسكريين سابقين ومحللين. في الوقت الذي تتزايد فيه التهديدات، يأتي نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي “ثاد” في إسرائيل كخطوة استراتيجية لتقوية الدفاعات الجوية وتحسين قدرتها على مواجهة الهجمات المتوقعة، خصوصًا من إيران.
وأشار المحللون إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تكن بنفس الكفاءة كما كانت خلال الهجمات السابقة، خاصةً في نيسان/أبريل الماضي. وذكرت دانا سترول، المسؤولة الدفاعية الأمريكية السابقة، أن الوضع خطير للغاية، حيث تعاني إسرائيل من ضغط كبير نتيجة الهجمات اليومية من حزب الله، مما أجبرها على اختيار المواقع التي ستعزز دفاعاتها فيها.
وفي هذا السياق، أكد آساف أوريون، العميد الإسرائيلي السابق، أن حزب الله لم يظهر بعد كامل قوته، حيث لم يطلق سوى عُشر قدراته على إطلاق الصواريخ. وتبرز هذه التطورات الحاجة الملحة لإعادة تقييم استراتيجيات الدفاع وتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لضمان الاستعداد لمواجهة أي تهديدات جديدة.
وفي ظل هذه التحديات، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن نشر نظام “ثاد” وطاقم من الجنود في إسرائيل، لتعزيز القدرات الدفاعية قبل أي هجوم إيراني محتمل.
تأتي هذه الإجراءات في وقت قرر فيه الجيش الإسرائيلي رفع مستوى الرتب المخولة بالموافقة على استخدام الأسلحة الثقيلة، وسط تراجع مخزون الذخيرة، مما يعكس سياسة “اقتصاد التسلح” التي تهدف إلى إدارة الموارد بشكل أكثر فعالية.
