بالفيديو والصور استشهدت أمه أمام عينيه.. طفل غزي يروي تفاصيل تلك اللحظة

المسار الاخباري: يحبس دموعه في عينيه، وببراءة طفولته وصوته المتحشرج يقول “ماما ماتت”، الطفل “أركان” أحد مفجوعي الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، والذي فقد والدته أمام عينيه بعد إطلاق الاحتلال النار عليها.

ويروي الطفل “أركان” في فيديو قصير تابعته “وكالة سند للأنباء”، تفاصيل أثقل من أن تبقى عالقة في صدر طفل.

يقول الطفل بصوته المبحوح وهو حابساً دموعه ” اليهود طخوا ماما في رجلها”، وأشار إلى قدمه ثم أردف “بعدين ماما ماتت”.

وأثار الفيديو حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا حزناً وتضامناً مع الطفل “أركان” بملامحه الحزينة ووجعه المكتوم وصوته المبحوح.

وليست هذه المرة الأولى التي تقتل فيها قوات الاحتلال الأمهات أمام أطفالهم، فقد أعدم حيش الاحتلال مئات الأمهات، وبعضهُنّ على مرأى أطفالهنّ.

ولا يخفى على أحدنا السيدة التي اخترقت جسدها رصاصة إسرائيلية وهي تحمل راية بيضاء وتسير رفقة طفلها، ظناً منها أن هذه الراية ستحميها من غدر الاحتلال.

وفي ثار المقطع حالة من الصدمة والغضب على منصات التواصل، حيث أعاد المغردون نشر كثير من المقاطع التي تظهر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في غزة.

وأضافوا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحترم أي نص من قوانين حقوق الإنسانية في قطاع غزة، بل على العكس انتهكت جميع المواثيق الأممية التي تنص على حماية الإنسان والطفل.

١٧ ألف طفل يتيم في غزة..

وبحسب تصريحات سابقة لـ”اليونيسيف”، تابعتها “وكالة سند للأنباء”، فإن حوالي 17 ألف طفل في قطاع غزة أصبحوا أيتاماً بعد أن فقدوا والديهم أو أحدهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.

ويمثل هذا الرقم حوالي 1% من إجمالي عدد النازحين، والذي يبلغ 1.7 مليون نازح في قطاع غزة، وفقاً لـ”اليونيسف”.

وذكر تقرير سابق صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن اثنتين من الأمهات تُقتلان كل ساعة في غزة منذ السابع من أكتوبر، في حين أن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل فقدوا آباءهم.

وتُظهر بيانات أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 6 آلاف امرأة و 11 ألف طفلا في قطاع غزة خلال الأشهر الاثني عشرة الماضية.

وتقول مدير منظمة “جذور” الشريكة لمنظمة أوكسفام أميَّة خمّاش “بالنسبة للأطفال، فإن الصدمة بنفس القدر من العمق إذ فقد أكثر من 25000 طفل أحد والديهم أو أصبحوا أيتامًا، ما عرّضهم لضائقة عاطفية عميقة، ويعاني معظم الأطفال من القلق والإصابات الجسدية الشديدة، إذ فقد العديد منهم أطرافهم”.

وتتأثر الصحة النفسية للأطفال بشدة، إذ تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم، ويعانون من نوبات انفعالية أو ذعر في كل مرة يسمعون فيها التفجيرات.