نتنياهو : أقوال ماكرون “مخزية” و”تشويه للتاريخ”

نتنياهو لصحيفة فرنسية بعد انتقادات ماكرون: إسرائيل لا تريد “حربا أهلية جديدة” في لبنان* مسؤولون إسرائيليون لـ”واشنطن بوست”: تم العثور على أسلحة روسية وصينية مضادة للدبابات خلال التوغلات الإسرائيلية داخل لبنان.

المسار الاخباري : هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشدة خلال مقابلة نشرتها صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، وادعى أنّ قوات الجيش الإسرائيلي التي تجتاح جنوب لبنان عثرت على “أسلحة روسية حديثة”، خلال تفتيشها قواعد لحزب الله، وزعم أن إسرائيل لا تريد “حربا أهلية جديدة” في لبنان.

واعتبر نتنياهو أن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العام 2006، لا يسمح سوى للجيش اللبناني بحمل أسلحة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، “ومع ذلك، في هذه المنطقة، حفر حزب الله مئات الأنفاق والمخابئ، حيث عثرنا للتو على كمية من الأسلحة الروسية الحديثة”.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه تم العثور على أسلحة روسية وصينية مضادة للدبابات خلال التوغلات الإسرائيلية داخل لبنان.

وقال نتنياهو للصحيفة الفرنسية إن “اندلاع حرب أهلية جديدة في لبنان سيشكّل مأساة. من المؤكد أننا لا نهدف إلى إثارة مثل هذه الحرب، وإسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان”.

وادعى أن “هدفنا الوحيد هو إتاحة العودة لمواطنينا الذين يعيشون على طول الحدود اللبنانية إلى ديارهم، والشعور بالأمان”.

وتأتي أقوال نتنياهو للصحيفة الفرنسية في أعقاب انتقادات وجهها ماكرون لإسرائيل في ظل الحرب على غزة ولبنان المتواصلة منذ سنة، كما دعا ماكرون دولا مؤخرا إلى الكفّ عن تزويد إسرائيل بأسلحة، مشيرا إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام.

ووصف نتنياهو في المقابلة دعوة ماكرون لحظر أسلحة على إسرائيل بأنها “مخزية”، وأضاف أن الرئيس الفرنسي “يشوه التاريخ” بقوله إن “الأمم المتحدة أسست دولة إسرائيل”، وادعى أن “دولة إسرائيل أقامها المقاتلون في حرب الاستقلال، وبينهم الناجون من المحرقة. والأمم المتحدة اعترفت بحق الشعب اليهودي بدولة”.

وقال نتنياهو إنه “يتعين على فرنسا أن تقف إلى جانب إسرائيل، والدعوة لحظر تزويد أسلحة لإسرائيل مخزية”. وتابع أنه يتوقع أن تغير فرنسا توجهها “كي نتمكن من العمل معا على إعادة الاستقرار إلى لبنان ومواضيع إقليمية أخرى”.

ورغم أن فرنسا زودت إسرائيل بأهم سلاح لديها، وهو مفاعل ديمونا النووي، إلا أن نتنياهو قال إن إسرائيل لا تتلقى أسلحة من فرنسا، وأنه يتوقع من دول مثل فرنسا، وهي دول حليفة لإسرائيل، أن “تقف إلى جانب الصراع ضد الإرهاب الإيراني ووكلائه”، وأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان “هي كفاح من أجل القيم المشتركة لأوروبا وإسرائيل”.

 المصدر : عرب 48