هتافات جديدة للأردنيين فجرا: “يا سنوار بايعناك بايعناك”.. زخم متوقع لمسيرة الجمعة و”ترتيبات أمنية”

المسار الاخباري: سهر آلاف من المواطنين الأردنيين حتى ساعات فجر الجمعة في الشارع العام وبالقرب من مكاتب السفارة الإسرائيلية الخالية في ضاحية الرابية غربي العاصمة عمان، في حالة تضامن مع أهل غزة والمقاومة الفلسطينية بعد الأنباء عن استشهاد القائد يحيى السنوار.

وهتفت آلاف الحناجر بصوت موحد يمثل شرائح واسعة من المكونات الاجتماعية الأردنية بالمبايعة للقائد السنوار.

ولوحظ أن المتظاهرين نحتوا هتافا جديدة يتضمن القول: “يا سنوار .. بايعناك.. بايعناك”.

ولأول مرة عمليا، تصدر هتافات في الشارع الأردني تبايع القائد السنوار، وأدى المتظاهرون قسما جديدا بمبايعة كتائب القسام أيضا قائلين: “يا سنوار يا سنوار.. بايعنا رجالك وسلاحك”.

وتابع ملايين الأردنيين بشغف أيضا، الأنباء التي تحدثت عن استشهاد السنوار. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وبكثافة نادرة، كتبت تعليقات بالملايين تتحدث عن المقاومة والشهيد باعتباره قائدا للأمتين العربية والإسلامية.

ولم يصدر عن الحكومة الأردنية أي تعليق رسمي على الأنباء المتعلقة باستشهاد السنوار. لكنّ سياسيين عبّروا عن قناعتهم بأن غياب السنوار قد يحدث أثرا مؤقتا على حركة حماس في قطاع غزة، لكن المقاومة ستتواصل كما توقع الخبير السياسي مروان فاعوري، الذي أبلغ تلفزيون “رؤيا” المحلي بأن الآلية الهيكلية للقيادة في حركة حماس لا تتأثر بغياب أي قائد.

ولاحظ المراقبون أن آلاف الأردنيين اندفعوا للشارع العام بصورة تلقائية بمجرد الإعلان عن استشهاد السنوار. فيما أعلنت الملتقيات الوطنية والشعبية المناصرة للمقاومة الفلسطينية، عن استمرار برنامجها التضامني مع المقاومة الفلسطينية باسم الشارع الأردني.

ويتوقع مراقبون وإعلاميون أن تساهم الأنباء عن استشهاد السنوار، بحضور جماهيري زخم جدا لمسيرة تضامنية مقررة وسط العاصمة عمان بعد صلاة الجمعة، وهي فعالية كان الملتقى الوطني لدعم المقاومة قد أعلن عنها في وقت سابق.

وبطبيعة الحال، اتُخذت ترتيبات أمنية مكثفة صباح اليوم تحسبا لانفعالات متوقعة من جهة الفعاليات الشعبية، ولضبط خط التظاهرات المتوقعة بعد سلسلة الأحداث الأخيرة في غزة بالعاصمة عمّان تحديدا وفي بعض المحافظات، بما في ذلك تأمين حراسات في مقرات السفارات والبعثات الغربية وفي محيط منطقة الرابية ووسط العاصمة.