المسار الإخباري :غزة -حذرت الأمم المتحدة من اشتداد خطر تفشي مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، خاصة مع تعذر وصول اللقاحات إلى المناطق الشمالية المحاصرة، ما ينذر “بكابوس” صحي. ودعت مسؤولة في وكالة الأونروا إلى وقف إطلاق النار لإتاحة تنفيذ حملات التطعيم بشكل كامل.
صرحت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم الأونروا، بأن على الأقل 90% من الأطفال في كل مجتمع وحي يحتاجون للتطعيم، بعدما حققت الجولة الأولى نجاحًا نسبيًا الشهر الماضي. وأشارت إلى أن 442,855 طفلاً تحت سن العاشرة تلقوا الجرعة الأولى في المناطق الجنوبية والوسطى، لكن حملة التطعيم النهائية تأجلت في الشمال بسبب تصاعد القصف وأوامر الإخلاء الجماعي.
أزمة إنسانية في الشمال
لا يزال 400,000 شخص محاصرين في شمال غزة وسط قصف مكثف، فيما يعيش السكان في ظروف معيشية قاسية مع نقص حاد في الغذاء، الماء، والمأوى، وفقدان الرعاية الصحية الضرورية. وتشير الأونروا إلى أن النقاط الطبية وآبار المياه في جباليا خرجت عن الخدمة، كما أن الحصار المستمر منع إيصال أي مساعدات غذائية منذ أسابيع.
أكدت ووتريدج أن الوضع في شمال غزة يتفاقم بسرعة، مع بقاء آلاف العائلات دون خدمات أساسية وسط ارتفاع معدلات الإصابة، موضحة أن “الناس محاصرون بين الركام، والأسر تواجه صعوبات بالغة”.
نداءات للمجتمع الدولي
خلال مؤتمر حول الأوضاع في لبنان، أشار رئيس الأونروا فيليب لازاريني إلى استشهاد 232 من موظفي الوكالة في غزة وتدمير أو تضرر 200 من مبانيها، محذرًا من أن الهجمات على الأونروا قد تمثل سابقة خطيرة إذا لم تتخذ إجراءات فعالة لوقفها.
