المسار الإخباري :في ظل التصعيد العسكري المستمر، يواجه الجيش الإسرائيلي أزمة تجنيد حادة تتطلب استقطاب 7000 جندي إضافي. ورغم زعم القيادة العسكرية بأنها تستطيع تجنيد 3000 شاب من الحريديم منذ أغسطس الماضي، إلا أن الأعداد الفعلية التي انضمت لا تتجاوز 1200 من أصل 13 ألف مرشح.
ويعاني الجيش من ضغوط متزايدة بسبب ارتفاع عدد القتلى والجرحى في الحرب، مما يزيد من أهمية تعزيز أعداد المقاتلين النظاميين لتخفيف العبء عن قوات الاحتياط المرهقة. ورغم محاولات الحكومة لتهيئة إعفاءات للحريديم من الخدمة العسكرية، إلا أن الوضع على الأرض يكشف عن نقص حاد في المقاتلين.
وفي السنوات الأخيرة، سجل انخفاض سنوي بنسبة 1% في أعداد المجندين الذكور، مع توجه العديد منهم للحصول على ملفات طبية تؤهلهم للخدمة في وحدات أقل فاعلية. وكجزء من الجهود للتعامل مع هذا التحدي، يدرس الجيش فتح أدوار قتالية جديدة لمن يحملون “بروفايل 64″، مما يعكس أزمة التوظيف المتزايدة في صفوف القوات العسكرية.
بينما كانت النظرة السياسية تجاه التجنيد أكثر تفاؤلاً، إلا أن الوضع الحالي يثير قلقًا بشأن إمكانية انهيار نموذج “جيش الشعب”. فقد أظهرت الإحصائيات أن 33% من الرجال الملزمين بالتجنيد لم يتوجهوا إلى مراكز التجنيد، و15% انسحبوا خلال خدمتهم.
تتفاقم هذه الأزمة مع ارتفاع نسبة الحاصلين على إعفاءات طبية أو نفسية، التي تضاعفت من 4% إلى 8%. ومع وجود حوالي 18 ألف جندي احتياط مقاتل و20 ألف داعم قتال غير مستجيبين للاستدعاء، يبدو أن التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي ستتطلب استراتيجيات جديدة لمواجهة الوضع الراهن.