“أردوغان”: العدوان على غزة أكثر إبادة جماعية وحشية في القرن الواحد والعشرين

المسار الاخباري: قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن ما تمارسه “إسرائيل” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة هو أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في القرن الواحد والعشرين.

وأكد “أردوغان”، في كلمة ألقاها بافتتاح الاجتماع 40 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك) بمدينة إسطنبول، اليوم الاثنين، إنّ جغرافيا العالم الإسلامي أصبحت “مرادفة للدم والألم والدموع والعنف كما لم يحدث من قبل في تاريخها”.

وأضاف “النظام الصهيوني العالمي وداعموه ارتكبوا كل أنواع المجازر والظلم منذ 13 شهراً، إلا أنهم لم يستطيعوا تركيع إخوتنا الفلسطينيين”.

واعتبر الرئيس التركي أنّ أفضل ردّ على “العدوان الإسرائيلي” في غزة ولبنان هو اعتراف مزيد من دول العالم بدولة فلسطين، مشددًا على أهمية أن يدعم العالم الإسلامي الكفاح العادل لشعبي فلسطين ولبنان، مشيدا ببسالة وبطولة الشعبين الفلسطيني واللبناني في الدفاع عن أرضه ضد آلة القتل الإسرائيلية.

ولفت “أردوغان”، إلى حالة غياب الضمير العالمي تجاه ما تقوم به “إسرائيل” في غزة ولاحقاً في لبنان وهو ما يعيد إلى الأذهان معسكرات الإبادة التي أنشئت في وسط أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.

وطالب العالم الإسلامي بوقف المعاملات التجارية مع “إسرائيل” بشكل كامل، مطالبًا بضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين دول العالم الإسلامي من أجل حل القضية الفلسطينية.

وتابع القول “على العالم الإسلامي أن يضع خلافاته جانبًا ويدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني في نضالهما وبخلاف ذلك لا نستطيع أن نمنع النار التي أشعلتها “إسرائيل” في غزة ونقلتها إلى لبنان، من أن تطوق منطقتنا برمتها”.

وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.